جهاز الرنين المغناطيسي؛ استخداماته المتعددة ومشاكله
أشكال جهاز الرنين المغناطيسي MRI و أهم 5 استخدامات مميزة له.
جهاز الرنين المغناطيسي؛ يعتبر ثورة عظيمة في عالم الطب، فهو وسيلة يلجأ إليها الطبيب لتشخيص المرض، كما أنه آمن للغاية بسبب اعتماده على أمواج الراديو.

قائمة المحتويات
جهاز الرنين المغناطيسي (MRI)؛ في العصر الحديث شهدنا تطورًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا، وفي كافة مجالات الحياة، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من واقعنا، كما أنها ضرورة لابد منها لممارسة الروتين اليومي. إن أهم المجالات التي شهدت ثورة تقنية عظيمة هو المجال الطبي، إذ قدم العلماء العديد من الوسائل والأجهزة التي تدعم الطبيب حتى يصل إلى تشخيصه ليقدم العلاج المناسب، ولعل من أهمها أداة التصوير بالرنين المغناطيسي، ومن خلال مقالنا سنتعرف على هذه التقنية، واستخدامات التصوير بالرنين المغناطيسي، والاستعداد للتصوير بتقنية الMRI.
ما هو جهاز الرنين المغناطيسي؟
هو عبارة عن إجراء تصويري يعمل عن طريق موجات الراديو وجهاز الكمبيوتر، ويكون الجهاز بشكل أنبوب يستلقي بداخله المريض ليعطي صور تحمل معلومات تشريحية مفصلة عن حالة المريض ومنها صور ثلاثية أبعاد. لا يستخدم الجهاز الإشعاع المضر أبدًا لذا فهو آمن للغاية، كما أنه يمنح الطبيب معلومات مفصلة أكثر من التصوير المقطعي المحوسب، ولكن هذا الفحص مكلف للغاية وغير متوفر في معظم المشافي.
متى يتم اللجوء إلى التصوير بجهاز MRI؟
إن تقنيات التصوير في المجال الطبي متعددة ولكل منها حالات خاصة على الرغم أن بعضها أسهل من غيره، وبالنسبة لتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي يلجأ الطبيب إليها بشكلٍ خاص في الحالات التالية:
- المشاكل الدماغية التي لم يتم التعرف عليها بتقنيات التصوير الأخرى.
- عندما يكون المريض يعاني من التحسس تجاه مواد التباين الظليلة المستخدمة في أجهزة التصوير بالإشعاع.
- في حال كان جسم المريض متعرض للأشعة بكثرة خلال هذه الفترة.
- في حال كانت المريضة حامل لما أن التصوير بالإشعاع مضر بصحة الجنين.
- الجهاز يقدم صور عالية الدقة لكافة أنسجة الجسم لذلك يستخدم في الأمراض صعبة التشخيص.
“اقرأ أيضًا: أدوات المكياج الأساسية للمبتدئين “
استخدامات التصوير بالرنين المغناطيسي
يمكن استخدام تقنية ال MRI في تصوير كل أنحاء الجسم، فهو يستطيع توضيح الأنسجة وسوائل الجسم بدقة عالية، ومن أهم استخدامات التصوير بالرنين المغناطيسي هي:
- تصوير الرأس للتحقق من إصابات الدماغ (نزيف، أورام، رضوض) والأوعية الدموية، كما يشخص السكتة الدماغية.
- تصوير الظهر للتحقق من سلامة النخاع الشوكي عند تعرضه للصدمات.
- فحص البطن يمنح الطبيب معلومات دقيقة عن حالة الأعضاء الداخلية في منطقة البطن.
- تصوير القلب لرؤية حالات تمدد الأوعية الدموية، والتحقق من الشريان الأبهر.
- فحص المفاصل والعظام لتقييم الأنسجة الرخوة عند وجود مشاكل فيها.
“اقرأ أيضًا: الدراجة الرياضية المنزلية“
أنواع جهاز الرنين المغناطيسي
صمم الخبراء تقنية ال MRI بشكلين مختلفين بحيث يلائم كل شكل حالات خاصة من المرضى دون أن يسبب الإزعاج، لذلك سنعرض الفرق بين الشكلين وميزات كل منها:
الرنين المغناطيسي المفتوح

في هذا النوع يجلس المريض على طاولة الفحص المفتوحة من ثلاثة جوانب، لذلك فهو يتلاءم مع المرضى البدينون والحوامل والأطفال، وبشكلٍ خاص يناسب المرضى الذين يعانون من فوبيا الأماكن المغلقة. إن الصوت الذي يصدره الجهاز هادئ جدًا دون أن يسبب الخوف والقلق للمريض. أما الوقت اللازم لأخذ الصورة فهو يستغرق من 20 إلى 40 دقيقة تقريبًا.
التصوير بأمواج الراديو المغلق
هذا النوع يكون بشكل أنبوب مغلق ويستلقي المريض بداخله، لذلك من الصعب استخدامه للمرضى كثيري الحركة وخاصة الأطفال. قد الشكل المغلق نوبات هلع عند المرضى الذين يعانون من فوبيا الأماكن المغلقة، كما أنه يصدر صوت شديد يسبب القلق والإزعاج للمريض، ولكنه يقدم صور أكثر دقة من الشكل المفتوح.
الاستعداد للتصوير بتقنية ال MRI
قبل البدء بعملية الفحص بالرنين المغناطيسي، يجب اتباع مجموعة من الاجراءات من أجل الاستعداد للتصوير بتقنية ال MRI، وهي:
- تبديل المريض لملابسه وارتداء الملابس الخاصة بالمشفى.
- أن ينزع المريض جميع المعادن عن جسده، كالإكسسوارات وغيرها، لأن الجهاز يستخدم المغناطيس.
- تخدير المريض لضمان استرخائه وعدم تعرضه لنوبات هلع أثناء التصوير.
- لإيضاح أجزاء معينة من الجسم (كالأوعية وغيرها) يحقن المريض بسائل ظليل في الوريد.
- يجب ألا يتحرك المريض أنثاء الفحص لضمان الحصول على صور بدقة عالية.
- إعطاء الطبيب للمريض سماعات للأذن حتى لا يسمع الأصوات التي تسبب له الإزعاج.
“اقرأ أيضًا: جهاز حاضنة الأطفال“
المشاكل المحتملة لجهاز الرنين المغناطيسي
إن عملية التصوير بأمواج الراديو آمنة للغاية ولا تسبب آثار سلبية كالتي يسببها التصوير بالإشعاع، ولكن لابد من أخذ بعض الاحتياطات قبل البدء بالفحص، وإلا قد تحدث بعض السلبيات، وأهم 5 من مشاكله هي:
- يشكل خطرًا على سلامة المريض الذي لديه أجزاء معدنية مزروعة في جسمه أو حتى تشوش الصورة.
- المريض الذي لديه وشم يمكن أن يسبب له الجهاز بعض المشاكل إذا كان يحتوي على مواد معدنية.
- المريضة الحامل أو المرضعة يجب أن تخبر الطبيب خاصة إذا كان لابد من حقن مادة ظليلة من أجل الفحص.
- المرضى الذين يعانون من رهاب الاحتجاز (Claustrophobia) يسبب الجهاز لهم حالات هلع واختناق.
- يجب أن يخبر المريض الطبيب إن كان يعاني من قصور في وظائف الأعضاء، لأن حقن المادة الظليلة تؤثر سلبًا عليه.
“اقرأ أيضًا: سترة النجدة لمرضى القلب“
أهم الأسئلة الشائعة عن جهاز الرنين المغناطيسي
بعد أن تحدثنا بشكلٍ مفصل عن تقنية التصوير MRI، سنقدم الآن مجموعة من الأسئلة الشائعة التي يطرحها أغلب المرضى قبل إجراء الفحص:
ما الفرق بين التصوير بالرنين بالصبغو وبدون الصبغة؟
أيهما أفضل التصوير المقطعي أم التصوير بالرنين المغناطيسي؟
في الختام؛ نجد أن تقنيات التصوير أصبحت عديدة ومتنوعة في المجال الطبي، فهي أداة مساعدة للطبيب تمكنه من النظر إلى ما داخل جسم المريض حتى يصل إلى التشخيص الصحيح، ولعل أبرزها جهاز الرنين المغناطيسي الذي يعتمد على أمواج الراديو ليعطي صور بمعلومات دقيق، لذلك فهو آمن للغاية نظرًا لعد اعتماده على الأشعة المضرة بصحة الجسم.