مواقع فهرس
معلومات نثق بها

نظام الإدارة المالية؛ أهدافه واستراتيجياته وأهميته في تحديد الحالة الاقتصادية

يعنى نظام الإدارة المالية بإدارة أموال المؤسسات، سواء كانت شركات ضخمة أو منازل صغيرة. إذ يعتبر الاستخدام الأمثل للموارد الاقتصادية أحد أهدافه، ما ينتج عنه تحسن في مستوى الاقتصاد والمعيشة. وترتبط الإدارة المالية ارتباطاً باقتصاد المؤسسات، فنجاح الإدارة المالية يعني نجاح الوضع الاقتصادي وفشلها يعني فشله، لذا تعتبر من أهم الخطط التي ينبغي على المعنيين في المؤسسات التفكير بها والسعي لنجاحها.

نبذة عن الإدارة المالية

تعرف الإدارة المالية على أنها خطة الحصول على الموارد المالية وعملية تنظيمها وتوجيهها وضبط استخدامها سواءً كانت حالية أو مستقبلية، أي أنها عملية التخطيط للحصول على الإيرادات وضبط النفقات بما يحقق إشباع الحاجات الضرورية دون إسراف أو هدر. أدرجت الإدارة المالية ضمن علم الاقتصاد في البداية، إلا أنه تم فصلها عن علم الاقتصاد فيما بعدد لتصبح علماً قائماً بذاته يخضع للمتغيرات والتطورات.

فقد كان في البداية علماً متعلقاً بالمؤسسات المالية والإجراءات المتعلقة بالسوق، وقد كانت تطوراته نتيجة للاستجابة للمتغيرات والظروف التي واجهتها مؤسسات التجارة والصناعة. وفي بداية القرن العشرين أصبحت الإدارة المالية تتعلق أكثر بأمور تنظيم المؤسسات واندماجها مع  ظهور الشركات الضخمة واندماج بعضها مع بعض، وعند ظهور رغبة المؤسسات في استغلال التكنولوجيا أصبح من الضروري تأمين تمويل للاستثمارات، وبسبب ضخامة هذه الاستثمارات ظهرت الحاجة لوجود الإدارة المالية.

“اقرأ أيضاً: أفضل المشاريع الصغيرة“

أهداف الادارة المالية

أهداف الإدارة المالية

يؤدي وضع خطة للإدارة المالية إلى تحقيق العديد من الأهداف أهمها:

    • الزيادة في الأرباح:

إن الكفاءة في استغلال الموارد المالية واستثمارها بالشكل الأمثل يضمن الزيادة في أرباح هذه الموارد ويحد من الهدر والإنفاق غير الضروري منها.

    • حفظ الإيرادات المالية من الهدر:

إن وضع خطة لمعرفة مقدار الإيرادات ومعدل النفقات والمقارنة بينهما يضمن الانضباط في معدل الإنفاق بما يلبي الحاجات الأساسية، والسعي لزيادة الإيرادات بما يحقق مستوى معيشي أفضل.

    • السعي للاستثمار الأمثل بالموارد المالية:

وضع خطة لإدارة المالية واستراتيجية صحيحة لها يضمن سير عمليات الاستثمار بالشكل المخطط المطلوب مع الحصول على إيرادات مرتفعة وتحسن المستوى الاقتصادي.

    • الأمان المالي وزيادة فرص الاستثمار:

يضمن هذا النظام  تحقيق الأمان المالي على المدى البعيد خاصة إذا كان نظام الإدارة المالية مدروساً ودقيقاً ويحقق نتائج ناجحة، مما يؤدي إلى التوجه نحو عمليات الاستثمار لزيادة الربح والمحافظة على الأمان المالي قدر المستطاع.

“اقرأ أيضاً: العملات الرقمية المتوقع ارتفاعها في نهاية 2022“

الاقتصاد والإدارة المالية

الاقتصاد والإدارة المالية

تتلاقى الإدارة المالية مع الاقتصاد من تقاطع أهدافهما، إذ تهدف الإدارة المالية إلى زيادة الموارد المالية والثروة للمستثمرين والمالكين، وذلك بالاستخدام الأمثل لهذه الموارد الحالية والتخطيط للمستقبلية منها، أي الاستثمار الأمثل على مستوى الاقتصاد. في حين تعنى أهداف الاقتصاد بدراسة الظروف الاقتصادية واستغلال الموارد الحالية والمستقبلية بالشكل الأمثل أيضاً.

“اقرأ أيضاً: دراسة جدوى مشروع برج سكني“

استراتيجيات الادارة المالية

استراتيجيات الإدارة المالية

لا تختلف الادارة المالية لموارد الشركات عن إدارة الأموال الشخصية، إذ يتفقان معاً في تحديد مقدار الإيرادات ومعدل النفقات لضمان الأمان المالي، وينبغي عند وضع نظام الإدارة المالية وجود استراتيجيات محددة تضمن نجاح هذا النظام. وأهم 9 استراتيجيات للإدارة المالية الناجحة هي يلي:

adv-r-750-200
    • تحديد الميزانية:

سواء كانت شهرية أو سنوية أو حتى أسبوعية، ينبغي تحديد الميزانية لمعرفة الحد اللازم من الإنفاق بحيث لا يتجاوز معدل الإيرادات.

    • الضروريات أولويات:

يجب أن تأخذ الاحتياجات الضرورية الأولوية دائماً عند الإنفاق، ويجب أن تسبق دائماً الرغبات التي يمكن تأجيلها إلى وقت لاحق لتأمين كل ما يلزم أولاً دون تجاوز حد الإنفاق.

    • الانضباط في الإنفاق على الضروريات:

يجب تحقيق التوازن في الإنفاق على الضروريات وإن كانت ضرورية بشدة، فالمبالغة في شراء الضروريات يسبب خللاً في نظام الإدارة المالية.

    • تجنب طلب القرض:

القروض هي عبارة عن ديون يمكنها استنزاف الميزانية بسهولة وسرعة كبيرين، ولها آثارها الاقتصادية السلبية على المدى البعيد. لذا فإن الإنفاق على قدر الميزانية وتأجيل ما يمكن تأجيله أفضل بكثير من استلاف القروض.

    • حسابات الطوارئ:

توفير مبلغ من المال مهما كان بسيطاً شهرياً وادخاره للحالات الطارئة يجنب الدخول بأزمات مالية لم تكن بالحسبان.

    • ضرورة تحديد الأهداف أحد أهم استراتيجيات الإدارة المالية:

تحديد الأهداف وتسجيلها والالتزام بنقاط واضحة في الخطة المالية يؤدي إلى الالتزام بتنظيم الميزانية واكتناز مبالغ شهرية وإن اختلفت باختلاف الإيرادات، للوصول إلى الأهداف المرسومة دون تحمل أعباء مالية.

    • التصرف كالمفلسين:

يتسبب التصرف بالميزانية بهدر واستهتار في العديد من الأزمات المالية الكبرى، فالتصرف الصحيح والإدارة في الإنفاق يجنب الاستهلاك المفرط وغير الضروري الذي يؤدي إلى الأزمات المالية.

    • ضرورة الاستثمار في المال:

يعتبر الاستثمار في المال ضرورة من أجل رفع معدل الإيرادات (Revenue)، فالنجاح في الإدارة المالية لا يعني فقط ادخار المال والإنفاق على الضروريات فقط، إنما يعني أيضاً التفكير في زيادة الموارد المالية بالطريقة الأنسب وبما يضمن الحرية المالية والأمان المالي على المدى البعيد.

    • التخطيط للمستقبل:

وضع خطة مستقبلية لإدارة الموارد المالية يؤدي إلى معرفة المسار والوضع الاقتصادي الحالي، والسعي لتحقيق مصادر دخل متعددة للحفاظ على المستوى الاقتصادي الحالي وتحسينه باستمرار.

“اقرأ أيضاً: بنك دبي الوطني“

الأسئلة الشائعة حول نظام الإدارة المالية

ماذا تعني الإدارة المالية؟

تعني الإدارة المالية مجموعة الخطط والاستراتيجيات الواضحة والمدروسة لتنظيم عمليات الادخار والإنفاق وتحقيق الربح المالي الأمثل.

ما هي الإدارة المالية الشخصية؟

لا تختلف الإدارة المالية الشخصية عن الإدارة المالية العامة، إذ تشتركان معاً في الخطط والاستراتيجيات والأهداف التي تسعى لتحقيق الأمان المالي لأطول فترة ممكنة وزيادة العائدات المالية والربح.

يمكن القول بأن نظام الإدارة المالية من أهم الخطط التي ينبغي تحديدها بشكل واضح ومدروس، فتحديد الأهداف والاستراتيجيات الصحيحة والالتزام بها يضمن الأمان المالي ويؤمن المستوى الاقتصادي الجيد ويجنب الدخول في الأزمات المالية التي يصعب التخلص منها.

فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الأن