مشروع المتجر الإلكتروني؛ دراسة الجدوى وأهم 4 عوامل للنجاح

قائمة المحتويات
يتساءل الكثير عن مميزات وعيوب المتجر الإلكتروني، وعن أهمية هذا المشروع. إن المتجر الإلكتروني أحد أنماط التجارة الحديثة؛ فهو عبارة عن منصة إلكترونية، تتم عبرها عمليات البيع والشراء لسلع مختلفة، فمن متجر الأجهزة الإلكترونية لمتجر الملابس، وغيرها من المنتجات والخدمات، وأهم المعلومات.
مميزات وعيوب المتجر الإلكتروني
مميزات وعيوب المتجر الإلكتروني
بالتأكيد كل مشروع يحمل في طياته جوانب إيجابية تقابلها نقاط سلبية. وإليك أهم مميزات وعيوب المتجر الإلكتروني:
مميزاته
إن مشروع متجر إلكتروني له مميزات كثيرة منها:
- توفير زمن وجهد البحث:
بما أننا في عصر الأعمال والانشغال، فإن هذه الميزة مرنة حيث لا يضطر الزبون إلى تضييع وقته، أو تخصيص مدة لشراء ما يريد مما قد لا يتناسب مع ساعات عمله، علاوة على ذلك فإنه لا يتكبد العناء والمشقة.
- تكلفة إنشائه منخفضة بالمقارنة مع المتاجر التقليدية:
حيث تحتاج الأخيرة إلى مكان للبيع والتخزين، وإلى إجراءات وتراخيص ونفقات للتشغيل مثل فواتير الكهرباء والمياه.
- عدم التقيد بالمكان:
فالمتجر الإلكتروني منصة إلكترونية تمنح للمستخدم الشراء من أي منطقة يريدها، شرط أن تتوافر خدمة توصيل المنتجات إليها، وهي خدمة يفضلها الكثير من الناس.
- سهولة الوصول للعميل وتوقع احتياجاته:
فالتسويق الإلكتروني يضاعف فرص الانتشار والربح من خلال ما يقدمه من معلومات،كما أن تاريخ الشراء للعملاء يساهم كذلك عن طريق الأدوات التكنولوجية والذكاء الصناعي، بعرض اقتراحات لِما يمكن للمستخدمين أن يحبوه ويقبلوا عليه.
- معرفة آراء العملاء بالمنتجات:
يستطيع رب العمل الاطلاع المباشر على تعليقات زبائنه على السلع بدون وسيط، مما يساعد على الانتباه للأخطاء، وتحسين ما قد وقع منها،وحلها، إضافة إلى تلافي الثغرات المحتملة.
عيوبه
كما يتمتع المتجر الإلكتروني ببعض المميزات فهو أيضا له بعض العيوب ومنها:
- صعوبة تعامل العملاء مع المتجر للمرة الأولى وذلك لكثرة المتاجر واتباع كل منها طريقة وتصنيفاً مختلفين.
- صعوبة الحصول على الثقة من الزبائن وذلك إما لعدم وجود الحماية اللازمة أو لتعرضهم لعمليات النصب من متاجر أخرى.
- الحاجة الملحة لحماية المتجر الإلكتروني وتحصينه ضد هجمات الاختراق.
“اقرأ أيضاً:أفكار مشاريع تجارية“
دراسة جدوى المتجر الإلكتروني
دراسة جدوى المتجر الإلكتروني
لا بد قبل البدء بأي مشروع من عمل دراسة جدوى بحيث تشمل كل ما يتعلق به، حتى تكون كل خطواتنا محسوبة مسبقاً.
إليك أهم النقاط المتعلقة بدراسة الجدوى الخاصة بمشروع المتجر الإلكتروني:
أهمية المتجر الإلكتروني:
تكمن أهمية المتجر الإلكتروني في كونه منصة شاملة؛ تستطيع عبرها الاطلاع على أي شيء تريد اقتناءه، كما يمكنك بها بيع ما تريد.
إن نجاحه معتمد بالدرجة الأولى على كيفية تقديم المنتجات، ومدى تحقيقها للمبيعات، حيث لا يعتمد على كمية المنتجات المتوفرة. وهو يؤهلك لمواكبة تطورات التجارة المستمرة.
رأس المال المطلوب:
لا توجد قيمة محددة لرأس المال لأن الميزانية تتوقف على نوعية الخدمات التي سيقدمها المتجر. لكن عموماً إنك لا تحتاج مبالغ طائلة لتبدأ مشروعك! لأنك أنت هنا من تحدد الميزانية التي تناسبك ثم بناءً عليها تكمل بقية الخطوات.
المنتجات المباعة أون لاين:
بعد ذلك ندرس المنتجات ونطلع على المنتجات الرائجة؛ مثلاً يمكنك معرفة المنتجات الرائجة عبر اطلاعك على أكثر قوائم المنتجات مبيعاً في المتاجر الكبيرة، أو عبر الاطلاع على Google Trends؛ حيث تستطيع معرفة حجم البحث عن الكلمات المفتاحية خلال مدة معينة في أية دولة تريدها.
علاوة على ذلك هناك مواقع مختصة بفرز المنتجات المطلوبة عالمياً بحسب فئة ونوع كل منتج يمكنك الاستعانة بها أيضاً.
شحن المنتجات المباعة:
قبل أن تقرر الشحن للزبائن عليك أن تأخذ بعين الاعتبار المعلومات الأساسية مثل: العنوان الخاص بالعملاء، ونمط الشحن المطلوب، ثم تقرر بين أن تشحن بنفسك أو عبر وسيط.
هناك العديد من الطرق للاتفاق مع العملاء على حساب الشحن منها:
- الشحن مجاناً:
هذا الخيار تنافسي ومحبب بالطبع من قبل الزبائن، لكن بالمقابل يمكن أن يكون مكلفاً فيكبدك الخسائر لذلك عليك أن تدرسه جيداً.
- وضع نسبة ثابتة:
هي بالطبع طريقة مناسبة للمتجر الذي تكون منتجاته متماثلة الأوزان والأحجام.
- وضع نسبة متغيرة:

بشكل عام تحسب التكاليف هنا اعتماداً على أوزان السلع وأحجامها ومناطق شحنها.
اقرأ المزيد:مشروع مركز دورات تدريبية
اختيار النطاق (عنوان المتجر الإلكتروني):
اختر نطاقك الخاص والمميز؛ فهناك الكثير من المواقع التي تبيع النطاقات، بالتالي تتيح لك الاختيار من بين الأسماء (Names) الغير مطروقة، وإذا كنت ترغب في البيع بدولة محددة؛ عليك أن تعيّن رمز الدولة التي تريد البيع فيها.
عليك ألا تستخدم أسماء العلامات التجارية المعروفة والمسجلة لئلا تتعرض للمساءلة القانونية. ثم بعد شراء نطاق المتجر الإلكتروني، لا تغفل حجز الاستضافة لموقعك ولا تتسرع؛ فقد تحصل عليها مجاناً من إحدى منصات بناء المتاجر الإلكترونية.
الأسعار والأرباح:
غالباً تكون نسبة الربح بحدود 30% مع الأخذ بعين الاعتبار أنها تختلف بحسب نوع المنتجات؛ على سبيل المثال: الربح من متجر الأجهزة الإلكترونية أقل من الربح في مجال الملابس.
كل ما عليك أن تسأل الشركات المصنعة عن سعر المنتجات بالجملة، ثم تخمن الأرباح بعد أن تحسب تكاليف بناء المتجر، فإذا لم يكن مناسباً اتجه لمنتجات أخرى.
اليد العاملة:
مما يميز المتجر الإلكتروني أنك غالباً لا تحتاج ليد عاملة عند الشروع في العمل خاصة إذا بدأت بمشروع متواضع، حيث يمكنك الاعتماد على نفسك في البداية وتستطيع تعيين موظفين ذوي خبرة بعد نمو العمل، أو توظيفهم من البداية إذا كانت ميزانيتك تسمح بذلك.
اقرأ أيضاً: هندسة البرمجيات
تطوير الويب بواسطة خبير:
سواء أكان عبر مطور ويب خاص، أو عبر إحدى الشركات التي ستساعدك في بناء متجرك الإلكتروني الخاص بإتقان، وستعينك على نمو العمل.
- تكلفة التصميم عبر مطور ويب حر تتراوح بين 200-500$.
- أما تكلفة التصميم باستخدام شركة تصميم تتراوح بين 1000-10000$.
التسويق للموقع:
هو بالطبع من أهم الخطوات التي تنشط عمليات البيع والشراء، فالمتجر الجيد يحتاج تسويقاً قوياً وإلا لن يعرف أحد عن المنتجات التي تقدمها!
يمكنك التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأنها سريعة الانتشار، كما يمكنك تحسين محرك البحث Seo لجلب الزيارات، إضافة إلى الإعلانات المدفوعة.
لك الخيار في الاعتماد على نفسك بالتسويق للخدمات، أو الاعتماد على موظف مستقل خاصةً إذا كان نمو العمل يسمح بذلك.
تأمين المتجر:
يكون باقتناء شهادة بروتوكول تحفظ بيانات الموقع الخاصة بالمتجر كما تحفظ معلومات العملاء إضافة لذلك فإن Google اتخذت هذا النوع من الحماية والتشفير كأساس. فصارت المتصفحات تنبه من المواقع التي لا تعمل به.
انتبه! لا تخزن بيانات بطاقات الائتمان الخاصة بالزبائن لئلا تعرضها لخطر السرقة بالتالي تتعرض أنت للمحاسبة القانونية من زبائنك.
اقرأ أيضاً: التسويق التقليدي والإلكتروني
عوامل النجاح في المتجر الإلكتروني
عوامل نجاح المتجر الإلكتروني
هناك الكثير من العوامل التي تساعد على التفوق في مشروع المتجر الإلكتروني وإليك أهم 4 أسس لنجاحه:
الأسعار المنافسة والجودة العالية للمنتجات:
انتبه للسعر! فهو يشكل جوهر المتجر الإلكتروني. اجعل أسعار منتجاتك منافسة ومقبولة، لكن دون أن تتكبد الخسائر. ولا تنس أن المنتجات ذات الجودة العالية تكسبك ثقة الزبائن وتقودك للنجاح.
اسم العلامة التجارية:
اجعل اسم علامتك سهلاً للأسماع والبحث، ولا شك أنه من الأفضل أن تحاول ربطه بالنطاق المحيط،
لا تبحث عن اسم مثالي؛ لأن العملاء سيتذكرون كل ما يقدم لهم الخدمات، بالتالي ستنشط لديك عمليات البيع والشراء.
تصميم المتجر الإلكتروني:
اختر تصميماً جذاباً بغير تكلف؛ لأن التكلف يشتت انتباه المستخدمين عن الهدف الرئيس.
عليك جعل التصميم مناسباً لكل الشاشات وسهل التصفح، ويتيح للمستخدم زيارة الصفحة الرئيسية من أي مكان في الموقع وهذا سيكون سبباً لنجاحه.
إدارة المتجر الإلكتروني:
ستسهل عمليات البيع والشراء كما تؤدي إلى كسب ثقة الزبائن. على سبيل المثال:
- الرد على الرسائل والأسئلة.
- معالجة مشاكل المستخدمين.
- مراجعة السلع وطلب التقييم منهم.
- تأكيد المبيعات.
أسئلة شائعة عن المتجر الإلكتروني
ما هي أفضل ثلاثة مواقع للمتاجر عبر الإنترنت؟
- Amazon: وهو موقع موثوق وشهير ، أنشئ عام 1994 بغرض بيع الكتب ثم تطور ليشمل كافة المنتجات
- Ebay: يقوم على طرح المنتج بسعر قليل ويتم البيع عن طريق المزايدة؛ والفائز بالمزايدة هو من يناللا السلعة.
- ALIEXPRESS: يقدم الشحن مجاناً مع تأمين كامل للمنتجات.
في النهاية إن التجارة الإلكترونية أصبحت جزءاً أساسياً من التجارة الحديثة وهي من طرق الاستثمار الأفضل. ولم نعد بمنأى عن هذا التطور الرقمي الهائل؛ حيث بلغ عدد المتسوقين العرب أكثر من 30 مليون متسوق، وبميزانية تجارية تفوق 14 مليار دولار! فإذا كنت محباً لهذا النمط من التجارة الحديثة، ماذا تنتظر؟ شاركنا بتعليق عن توقعاتك الخاصة بمستقبل هذا النوع من التجارة!