مشروع إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية أهميتة و دراسة جدواه

قائمة المحتويات
مشروع إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية؛ أو تحويل المخلفات الإلكترونية للاستفادة منها، مع تقدم التكنولوجيا عرف العالم نهضة إلكترونية أودت بحياة العديد من الأجهزة التي قد عفا عنها الزمن. مما خلق مصطلح “المخلفات الإلكترونية” والتي مثلت صندوق كنز لكل من أحسن توظيفها بواسطة مشروع معالجة المخلفات الإلكترونية.
ما هي المخلفات الإلكترونية؟
المخلفات الإلكترونية أو النفايات الإلكترونية (E-Waste) هي كل ما تم التخلص منه من مُعِدَّات أو أجهزة كهربائية أو إلكترونية بما فيه الأجهزة التالفة أو التي لا زالت قابلة للاستعمال. كما تتضمن هذه المخلفات ما تم إلقاؤه في القمامة أو التبرع به.
من أبرز هذه المخلفات الإلكترونية نذكر بعض العناصر الشائعة كالهواتف، أجهزة الحاسوب، كابلات، المُعِدَّات الطبية والزراعية، أضواء الإنارة، ميكروفونات.
أهمية مشروع تدوير المخلفات الإلكترونية
أهمية مشروع إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية
عموما تتمثل فكرة مشروع إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية في إنشاء شركة أو مصنع لتحويل إلكترونيات، انقضت حياتها وتحولت إلى نفايات إلكترونية، من قمامة إلى صندوق كنز وذلك تحديدا عبر تجميعها، نقلها، فرزها وعزل المواد المتنوعة، فصلها وتقسيمها ثم استخلاص المواد الخامة والمعادن الثمينة بواسطة مُعِدَّات خاصة وأخيرا بيعها للجهات المخصصة.
إضافةً إلى دور مشروع معالجة المخلفات الإلكترونية في حفظ البيئة والمحيط وحماية الصحة فإنه يؤخذ توجها تجاريا هاما خاصة بفرض نفسه على الساحة الاقتصادية في مجال ريادة الأعمال.
وهكذا فقد ذاع صيته باعتباره من أبرز المشاريع المربحة في العالم والتي تحقق ثروة حيث تحتوي النفايات الإلكترونية على جملة من المواد والثروات المعدنية في غاية من الأهمية منها البلاستيك، الزجاج، الرَّصاص، الزنك، الألومنيوم، النحاس إلى آخره.
إضافة إلى ذلك، يعتبر سوق النفايات الإلكترونية المعاد تدويره وتحويل المخلفات ضخم وقادر على استيعاب العديد من المستثمرين لا سيما أنه مشروع مربح حيث يتم بيع المستخرجات من المعادن والخامات بأقل تكلفة للجهات والشركات المختصة وأحيانا استغلالها لإنشاء منتجاتهم الخاصة مما يجعل هذا المشروع مصدر ربح هائل.
“اقرأ أيضا: الربح من الإنترنت بدون رأس مال“
دراسة جدوى مشروع إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية
دراسة جدوى مشروع إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية
بعد عقد العزم على بَدْء المشروع، قبل كل شيء يجب التركيز على عمل دراسة جدوى مشروع إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية بناءً على ذلك يتم رسم خُطَّة مستقبلية جيدة وعملية لتأطير وبلورة الفكرة وضمان تطبيق ونجاح المشروع دون التعرض لخسائر فادحة.
رأس المال
من أهم المراحل التي لا غنى عنها لبدء المشروع هي ضبط رأس المال المناسب. بصفة عامة يحدد رأس المال بواسطة عدة عوامل ك:
- ثمن المُعِدَّات والتجهيزات كأجهزة اللحام والتكسير.
- مصاريف عملية التجميع وشراء النفايات الإلكترونية وفرزها وشحنها وتفريغها وتكاليف نقلها.
- الضرائب، تأجير مكان المشروع وأجرة اليد العاملة.

وفي النهاية بعد تحديد مستلزمات مشروع معالجة المخلفات الإلكترونية ومتطلباته، لا بد من احتساب الكلفة الجملية وتوفير رأس المال وفقا لها. للبدء باستثمارات أقل يمكن الشروع في إنشاء وحدة صغيرة لمعالجة النفايات الإلكترونية وتكلف حوالي 16000 دولار باحتساب الآلات. في الواقع يمكن أن تصل التكلفة أحيانا إلى 3.5 مليون دولار.
مكان ومساحة المشروع
نظرا لتنوع واختلاف المواد المستخلصة من النفايات الإلكترونية، فلا بد من توفير أقسام خاصة لكل مادة. ومن المستحسن توفير مساحة مخصصة تقدر بحوالي 100 متر مكعب أو أكثر. زيادة على ذلك توفير مساحات أخرى لعمليات الفرز والتفكيك وبقية المراحل الإنتاجية الأخرى.
يفضل إقامة المشروع في منطقة صناعية نظرا لتوفر شروط أفضل كالتساهل في الإجراءات ورخص الإيجارات إضافة إلى الخِدْمَات اللوجستية(Logistics).
المُعِدَّات اللازمة للمشروع
من أهم المُعِدَّات اللازمة لإنشاء شركة معالجة المخلفات الإلكترونية أجهزة التكسير والفرم وأجهزة اللحام، وصلات ومشابك كذلك يجب توفير سيارات مخصصة للنقل والأهم توفير آلة إعادة تدوير النفايات الإلكترونية لمعالجتها وفرزها والعثور على المعادن.
“اقرأ أيضاً:العملات الرقمية الإلكترونية “
التسويق لمشروع إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية
التسويق لمشروع إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية
يعتبر التسويق الجيد من أبرز العوامل التي تضمن نجاح المشروع. بناءً على ذلك, للتمكن من إثبات اسم العلامة التجارية بين المنافسين لا بد دائما من إستراتيجيات ترويجية متقنة. من أهم طرق التسويق:
- تقديم عروض جيدة للجهات المخصصة والمعنية.
- الاتفاق مع الشركات والتجار المختصين لتحقيق بيع المنتج.
- إنشاء موقع إلكتروني للترويج للمشروع.
- عمل لافتات في الشوارع الخاصة بالأسواق لتعريف المصنع ومنتجاته.
- إضافة إلى ذلك، إيجاد أسواق لتصدير المواد بما في ذلك الأسواق المحلية.
عوامل نجاح مشروع إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية
بعد عمل دراسة جدوى للمشروع، فلا بد من توفر جملة من العوامل التي تساهم في نجاحه:
- توفير الميزانية المناسبة للمشروع.
- من المستحسن البحث عن شركاء لدعم المشروع.
- التنظيم بالحرص على توزيع المهام والتفكير في خُطَّة عمل.
- ضرورة تعيين منسق إعادة تدوير للإشراف على برنامَج المشروع.
- تحديد معايير الجودة للمنتجات وطباعة علامة إعادة التدوير عليها.
- حسن الترويج والتسويق للمشروع.
- توفير مكان منظم ونظيف للتخزين.
إن مشروع إعادة تدوير النفايات الإلكترونية غدا جزءا لا يتجزأ من المجتمع المعاصر الحديث. هذا بفضل أهميته الاقتصادية والاجتماعية ودوره الحيوي في كلا الميدانين البيئي والاقتصادي.
تم نشر المقال بهدف التدريب