قائمة المحتويات
مرض جنون البقر، هو اضطراب دماغي قاتل يصيب الماشية، يحدث بسبب تجمع بروتين البريون ويؤدي إلى انكماش الدماغ والنخاع الشوكي، كما أنه يتميز بطول فترة الحضانة، والتي من الممكن أن تتراوح بين عامين و8 سنوات ولهذا لا تظهر أعراض داء جنون البقر بسرعة ومما يؤخر علاج داء جنون البقر.
ما هو مرض جنون البقر؟
الاعتلال الدماغي الأسفنجي البقري “Bovine spongiform encephalopathy” والذي يعرف بجنون البقر. هو مرض عصبي تقدمي يتسبب في تدمير الجهاز العصبي المركزي للبقر (الدماغ والنخاع الشوكي).
ينتج هذا المرض عن العدوى بالبريون وهو جزيء بروتيني يفتقر إلى الحمض النووي، ويُعتقد أنه سبب العديد من الأمراض المعدية للجهاز العصبي. ويمكن أن يتسبب تناول منتجات الأبقار المصابة، بما في ذلك لحوم البقر، في إصابة الإنسان بمرض جنون البقر، ويسمى الشكل البشري لداء جنون البقر بداء كروتزفيلد جاكوب (CJD)، وهو اضطراب نادر ومميت يصيب الدماغ، ويسبب تدهور الوظائف العقلية)، بالإضافة إلى الاضطرابات العصبية العضلية المصاحبة.
حدثت معظم حالات وباء الجنون البقري في المملكة المتحدة حيث تم الإبلاغ عن 78٪ من جميع الحالات، وتم اكتشاف حالات قليلة في الولايات المتحدة بين عامي 2003 و 2006، كما تم الإبلاغ عن حالات في عدد من البلدان الأخرى، بما في ذلك فرنسا وإسبانيا وهولندا والبرتغال وأيرلندا وإيطاليا واليابان، المملكة العربية السعودية وكندا.
أسباب داء جنون الأبقار
منذ ظهوره للمرة الأولى في ثمانينات القرن الماضي في المملكة المتحدة، تم طرح الكثير من النظريات حول سبب في داء اعتلال الدماغ الإسفنجي البقري (BSE)، ولكن حتى الآن فإن السبب الدقيق لهذا المرض لا يزال غير واضح، ويعتقد معظم العلماء أن هذا المرض ينتج عن تغير غير طبيعي في بروتينات معينة تسمى البروبونات prions داخل المخ والأنسجة العصبية للماشية.
تصاب الماشية بالمرض عن طريق تناول علف الحيوانات الذي يشمل بقايا الماشية المصابة، يمكن أن يحدث الانتقال عندما تتلامس الحيوانات السليمة مع أنسجة ملوثة من الحيوانات المصابين بالمرض، بشكل عام عندما يحتوي مصدر طعامهم على لحوم ملوثة.
لا يمكن أن يصاب البشر بهذا الشكل من المرض، ومع ذلك، يمكن أن يصاب الناس بنوع بشري منه: كروتزفيلد جاكوب (Creutzfeldt-Jakob) الذي يصيب البشر. وهناك أدلة قوية على ارتباط مرض كروتزفيلد جاكوب بجنون البقر، حيث تشير الدلائل إلى أنه على غرار جنون البقر، يأتي داء كروتزفيلد جاكوب نتيجة تناول طعام ملوث بالدماغ أو أنسجة الحبل الشوكي للماشية المريضة.
“اقرأ أيضًا: حب الشباب في القطط؛ الأسباب والعلاج والأعراض وطرق التشخيص“
أعراض داء جنون البقر
أعراض مرض جنون البقر
يوجد عدة أعراض لداء جنون البقر وهي كالتالي:
- يعتبر الاعتلال الدماغي الإسفنجي مرض تقدمي، مما يعني أنه يزداد سوءًا بمرور الوقت، ويتميز بطول فترة حضانته. فعادة ما يستغرق الأمر من أربع إلى ست سنوات من وقت إصابة البقرة بالبريون غير الطبيعي حتى ظهور الأعراض.
- من أعراض داء جنون البقر الشائعة في الماشية عدم الاتساق، حيث تعاني البقرة المريضة من صعوبة في المشي والنهوض.
- تغيرات في السلوك واستجابة مفرطة لمحفزات معينة، قد تشمل التغييرات السلوكية: العدوانية بحيث تكون الماشية مصدر خطر للحيوانات الأخرى. والتغيير العام في المزاج، والرعاش، والاستجابات المفرطة للمحفزات.
- تشمل بعض العلامات النادرة السرعة المستمرة والفرك ولعق الجسم، فقدان الوزن، وانخفاض إنتاج الحليب، والعرج، والتهابات الأذن، وطحن الأسنان بسبب الألم.
- بمجرد ظهور العلامات السريرية، فإنها تزداد سوءًا في الأسابيع والأشهر اللاحقة. مما يؤدي في النهاية إلى والغيبوبة والموت.
أعراض داء جنون البقر على الإنسان
تتمثل أعراض مرض كروتزفيلد جاكوب المتغير في ما يأتي:
- مشاكل نفسية.
- نوبات ذهانية.
- مشاكل الأعصاب، مثل الإحساس بالوخز أو الحرقان، أو الصدمة الكهربائية في الأطراف والوجه.
- مشاكل في الرؤية.
- صعوبة تحريك أجزاء الجسم.
- عدم القدرة على المشي.
- غيبوبة.
تشخيص داء جنون الماشية
في الوقت الحالي، لا توجد طريقة موثوقة لاختبار هذا المرض في بقرة حية. وبعد موت بقرة، يمكن للعلماء معرفة ما إذا كانت مصابة به عن طريق النظر إلى أنسجة دماغها تحت المجهر ورؤية المظهر الإسفنجي. يمكن للعلماء أيضًا معرفة ما إذا كانت البقرة مصابة بهذا الداء باستخدام مجموعات الاختبار التي يمكنها اكتشاف البريون غير الطبيعي في الدماغ.
هل داء الماشية يصيب البشر؟
ظهر داء البقر لأول مرة في الماشية، كما أنه مرتبط بمرض كروتزفيلد جاكوب (vCJD). الذي ينتج عن تناول منتجات لحوم البقر الملوثة بأنسجة الجهاز العصبي المركزي، مثل المخ والحبل الشوكي من الماشية المصابة. لهذا السبب من الضروري إزالة جميع مواد الدماغ والحبل الشوكي من الأبقار الأكبر سنًا، والحيوانات غير القادرة على المشي. وأي حيوان تظهر عليه أي علامات لمشكلة عصبية.
يصيب كروتزفيلد جاكوب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وعادة ما يكون قاتلًا في غضون ستة أشهر من ظهور الأعراض. واعتبارًا من عام 2019، من المعروف أن 232 شخصًا حول العالم تمت إصابتهم بمرض كروتزفيلد جاكوب، ولسوء الحظ، ماتوا جميعًا. ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تم تحديد أربع حالات وفاة بسبب هذا الداء في الولايات المتحدة.
“اقرأ أيضًا: طرق زراعة الريحان في الحدائق والمنازل والعناية بها“
علاج داء جنون البقر
علاج داء جنون البقر
بشكل عام لا يوجد علاج واضح لداء جنون البقر حتى الآن، ولذلك عند ملاحظة تغير في سلوك الأبقار وميلها إلى العدوانية فإن العلاج الأكثر فعالية لهذه الحالة هو ذبح هذه الأبقار ودفنها. ويمنع تماما تناول بحومها أو استخدامها في تغذية الأبقار الأخرى.
كيف يتم علاج داء جنون البقر ومرض كروتزفيلد جاكوب؟
إلى الآن لم يتم اكتشاف علاج لمرض كروتزفيلد جاكوب، لذا يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض وجعل الشخص المصاب يشعر بالراحة قدر الإمكان. على سبيل المثال، قد يوفر الأطباء أجهزة للمشي أو أدوية لتخفيف الألم.
يمكن أن يشمل ذلك استخدام الأدوية مثل مضادات الاكتئاب للمساعدة في القلق والاكتئاب ومسكنات الألم لتخفيف الألم.
الأسئلة الشائعة حول مرض جنون البقر
هل مرض جنون البقر معدي؟
ينتقل داء جنون البقر للبشر من خلال تناول لحم الماشية المصابة، لهذا السبب من الضروري إزالة جميع مواد الدماغ والحبل الشوكي من الأبقار الكبيرة السن، وأي حيوان تظهر عليه أي علامات لمشكلة عصبية.
هل جنون البقر ينتقل إلى الحيوانات الأخرى؟
يمكن أن تمرض الأغنام والماعز والغزلان والأيائل بنسخها الخاصة من مرض البقر، القطط هي الحيوان الأليف المنزلي الوحيد المعروف بإصابته بنوع من جنون البقر، يطلق عليه اعتلال الدماغ الإسفنجي القططي.
ما هو الشكل البشري من داء البقر؟
لا يمكن أن يصاب البشر بنفس شكل مرض جنون البقر مثل الماشية، لكن في حالات نادرة، قد يصاب بنوع بشري منه وهو كروتزفيلد جاكوب.
مرض جنون البقر، المعروف أيضًا باسم الاعتلال الدماغي الإسفنجي البقري، هو مرض قاتل يدمر الدماغ والحبل الشوكي في الأبقار. وينتج عن بروتين يسمى البريون،،لا يمكن أن يصاب البشر بهذا المرض. لكن في حالات نادرة، قد يصابون بنوع بشري منه وهو مرض كروتزفيلد جاكوب (vCJD).