مواقع فهرس
معلومات نثق بها

مرض الطاعون البقري؛ أسبابه وتأثيره على الحيوان والإنسان وكيفية علاجه

مرض الطاعون البقري، من الأمراض الحيوانية التي بدأت في الظهور، وهو مرض شديد الخطورة والعدوى، ويتسبب في الوفيات التي قد تصل إلى ١٠٠%في بعض القطعان، وينتقل  بشكل أسرع بين الماشية والأبقار؛ فما هي أهم أعراض مرض الطاعون البقري وما هي أسباب داء الطاعون البقري وكيفية علاجه؟ هذا ما سنعرفه.

ما هو الطاعون البقري؟

مرض الطاعون البقري؛ هو مرض شديد العدوى حيث بدأ في الانتشار منذ أن بدأ البشر في تربية الماشية، يصيب مرض الطاعون البقري في البداية الماشية والجاموس والحيوانات ذات الحوافر ولكن وجد العلماء أنه يتفشى بصورة أكبر في الماشية وهي التي تتأثر بشكل أو بآخر؛ ومن أعراضه

  • الحمى.
  • الآفات التآكلية في الفم.
  • الإفرازات من الأنف والعين.
  • الإسهال الغزير والجفاف.

وغالباً ما قد يؤدي إلى الوفاة في غضون من عشرة إلى خمسة عشر يوماً، وهذا ما جعل هذا المرض أسبابه وتأثيره على الحيوان والإنسان وكيفية علاجه من أولويات أهداف الوحدات العلاجية آن ذاك.

أسباب المتعارف عليها للطاعون البقري

adv-r-750-200

ليس من المعروف أن يصيب مرض الطاعون البقري الإنسان لكن تأثيره على الماشية والحيوانات الأخرى كان بدوره له تأثير هائل على سبل عيش الإنسان والأمن الغذائي؛ نظرًا لقدرته على القضاء على قطعان كاملة من الماشية في غضون أيام.

سبقت الكثير من الأوبئة(epidemic) الطاعون البقري، في البداية أدى ظهور الطاعون إلى سقوط الإمبراطورية الرومانية، ونتيجة لذلك غزا شارلمان أوروبا وبعدها بدأ في الظهور في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، في  نهاية القرن التاسع عشر تسبب في مجاعات واسعة وفتح الطريق لاستعمار أفريقيا، وفي الصين أيضاً تفشى بشكل كبير، وحينها أصبح من الواضح أن التنمية الزراعية لم تكن ممكنة بينما ظل هذا المرض دون رادع وبعدها بفترة ساهمت مكافحة العدوى للمرض في الثورة الخضراء للإنتاج الزراعي.

أسباب داء الطاعون البقري Causes of rinderpest

“اقرأ أيضاً: النظام الغذائي لمرضى متلازمة القولون العصبي، الأسباب، الأعراض، العلاج“

أعراض داء البقر

تختلف الأعراض من حيوان لآخر وتختلف كذلك حسب درجة الإصابة به ونوع الفيروس المسبب للمرض حيث تكون الأعراض في البداية:

  • ارتفاع شديد في درجة الحرارة والتي تستمر لعدة أيام.
  • فقدان الشهية والشعور بالعطش.
  • جفاف الجلد والشعر وحدوث إمساك مع نقص إدرار الحليب.
  • بعد ذلك تصبح الأغشية المخاطية للفم والعين والمهبل محتقنة.
  • تزداد الإفرازات أنفية والدمعية وتمون في البداية مائية ثم بعد ذلك صديدية.

هذه هي الأعراض العامة، وفي المراحل المتقدمة من المرض يصبح الحيوان ضعيفاً جداً ويظهر عليه الجفاف ويقف مدلي الرأس والأذنين ومحني الظهر، ويزداد معدل التنفس وتستمر هذه الأعراض من ثمانية إلى اثنتا عشر يوم يمت إذا لم يعالج.

تشخيص داء طاعون البقر

بعد معرفتنا بأعراض مرض الطاعون البقري يجب معرفة كيفية التعامل معه بالأخص يجب أن يؤخذ على محمل الجد حيث إذا ظهرت حالات اشتباه يتعامل  معها على أنها مصابة فعلياً وسنأخذ في التشخيص بعين الاعتبار ما يلي:

  • ظهور أعراض المرض الذي ذكرناها سابقاً.
  • أخذ عينات دم وذلك أثناء حدوث الحمى قبل حدوث الإسهال.
  • عينات مصل.
  • ويمكن أخذ عينة من الطحال أو العقد الليمفاوية لتجمد وذلك لإجراء اختبار التعادل المصلي أو الإليزا.

وبذلك أصبح التخلص منه من أولويات منظمة الأغذية والزراعة، منذ تأسست عام 1945، أدركت منظمة الأغذية والزراعة أن مكافحة الطاعون البقري كانت ضرورية لتحسين التنمية الزراعية والأمن الغذائي وحماسة النظم البيئية الطبيعية.

ساهمت الآثار الاجتماعية والاقتصادية لمرض الطاعون البقري أيضاً في إنشاء كليات بيطرية في أوروبا وآسيا (asia)، فضلاً عن إنشاء منظمة دولية كبرى، بما في ذلك المكتب الدولي للأوبئة، الذي أصبح الآن المنظمة العالمية لصحة الحيوان، ويبقى السؤال هل مرض الطاعون البقري قد يؤثر على الإنسان؟.

“اقرأ أيضًا: كلاب الجولدن ريتريفر“

اكتشاف طرق العلاج للطاعون البقري

برأيك هل استئصال طاعون البقر ممكناً! الإجابة نعم، مرض الطاعون أسبابه وتأثيره على الحيوان والإنسان وكيفية علاجه! شغل الرأي العام لفترة طويلة حيث ساعد التنسيق الدولي الوثيق والتزام الناس على المستوى المحلي والدولي والإقليمي في جعل استئصاله شيئًا ممكنًا، حيث كان أحد المكونات الرئيسية في مكافحة الطاعون البقري هو لقاح رائد حينها تم تطويره من قبل الدكتورة والتر بلورايت في كينيا، ويعتبر من آمن اللقاحات وأكثرها فاعلية في العالم.

“قد يهمك: رعاية القطط في المنزل“

الوقاية وطرق التحكم في المرض

مراقبة ومكافحة أعراض مرض الطاعون البقري ومعرفة أسبابه شيء قد يكون صعب التحكم فيه، لكن مع الأخذ في الاعتبار ومحاولة السيطرة على المرض يمكن محاولة الوقاية منه والحل كالآتي خاصة في حالة انتشار المرض:

  • وضع الأبقار المستوردة في الحجر الصحي 21 يوم.
  • إذا ظهر المرض في منطقة لأول مرة يجب وضعها تحت عزل صحي صارم.
  • يجب تحصين الحيوانات في المناطق المحيطة بالبؤرة
  • حرق الجثث المصابة وتطهير الأماكن والأدوات والأشخاص.

وفي البلدان الخالية من المرض يجب اتباع الآتي:

  • حظر كامل لاستيراد الأبقار.
  • إذا ظهرت حالة واحدة يجب التخلص من جميع الأبقار لتجنب تفشي الجائحة.
  • يجب منع حركة ونقل الحيوانات بحيث لا تصاب والحفاظ عليهم.
  • يتم تحصين الأبقار بشكل سنوي للوقاية .
  • مراقبة صحة الأبقار وتحري ظهور أي عرض عليهم.

الأسئلة الشائعة حول مرض الطاعون البقري

هل إنقرض مرض الطاعون البقري؟

في الواقع حين حدوث الجائحة قديماً وبعد العديد من المواجهات مع المرض كان قد تم الإعلان عن القضاء على المرض بشكل شبه كامل، ولكن لا يزال خطر تكرار حدوثه قائماً، حيث من الممكن إذا ظهرت حالة واحدة أن يُكرر المرض ثانية ويتفشى من جديد.

هل يوجد أدوية من الممكن أن تعالج الطاعون؟

نعم هناك أدوية أثبت أنها يمكن على الأقل التخفيف من الأعرض مثل:
جنتامايسين
ليفوفلوكساسين
سبروفلوكساسين، ميترونيدازول
لقاح الطاعون

هل يوجد أدوية من الممكن أن تعالج الطاعون؟

نعم هناك أدوية أثبت أنها يمكن على الأقل التخفيف من الأعرض مثل:
جنتامايسين
ليفوفلوكساسين
سبروفلوكساسين، ميترونيدازول
لقاح الطاعون

ماهي مصادر إنتقال المرض، كيفية إنتقاله؟

يمكن أن ينتقل المرض من حيوان لحيوان، أو من حيوان لإنسان وذلك عن طريق:
الافرازات الدمعية الأنفية
الافرازات المهبلية
البول والروث واللبن
استنشاق الهواء الملوث بالفيروس
تناول الغذاء الملوث بالفيروس.

وختاماً فإن مرض الطاعون البقري الذي أصبح اهتمام الكثير من العلماء الذين فكروا في أمراض الماشية، أشارت الكثير من الأبحاث أنه تم القضاء عليه وعزل العينات المصابة المتبقية. لذا كان من المهم معرفة أسباب داء الطاعون البقري وأعراضه وكيفية علاجه.

فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الأن