قائمة المحتويات
فوائد الرضاعة الطبيعية، والتي تعد خط الدفاع الأول للرضيع في بداية حياته. فهي المصدر الأساسي لغذائه وعلاجه أيضا. لأنها تعمل على تقوية المناعة. لا تتوقف فوائد الرضاعة الطبيعية عند الطفل فقط، بل لها فوائد عديدة للأم. سنتعرف عليها هنا. عزيزتي الأم، هناك بعض الأخطاء التي يجب عليك معرفتها جيداً أثناء الرضاعة الطبيعية. أخطاء الرضاعة الطبيعية تقع فيها الأمهات ظناً منها أنها تحمي نفسها ورضيعها لأنها متوارثة منذ القدم. سنقوم بالتعرف عليها أيضاً حتى تستمتعي برحلة رضاعة آمنة ومفيدة لك ولطفلك.
فوائد الرضاعه الطبيعيه للطفل
إنها ليست فائدة واحدة أو اثنان، بل إنها آلاف الفوائد التي يحصل عليها الطفل على المدى القصير والمدى البعيد أيضاً. فهو غذاء كامل ومتكامل يمنح الطفل جميع الفوائد الغذائية والنفسية والمعرفية.
فوائد الرضاعه النفسية والمعرفية
- تساعد الرضاعة الطبيعية على زيادة النمو المعرفي والإدراكي للطفل. مما يمنحهم معدل ذكاء أكبر من أقرانهم الذين يتناولون اللبن الصناعي.
- تعمل على تناسب نمو دماغ الطفل مع النمو الجسدي له. فيكون إدراك الطفل متناسب مع مرحلته العمرية.
- يحتوي لبن الأم على بعض المواد التي تدخل في تقوية الخلايا العصبية. مما تمنح الطفل جودة عالية في التفكير والإدراك المعرفي وتناسق أجزاء الدماغ.
- يمنع الأطفال المبتسرين الذين يحتاجون إلى الحضانة فور الولادة من خطورة التعرض لاضطرابات نفسية أو تأخر في الإدراك.
- يقلل من فرص تعرض الطفل لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الذي أصبح شائعاً بشكل ملحوظ بين الأطفال في الآونة الأخيرة.
في الشهر الأول لطفلك، يجب أن ترضعيه حسب الطلب مهما زادت حاجته للرضاعة. فذلك لا يعني أنه لا يشبع، ولكنه بحاجة لحضنك والشعور بالأمان في هذا العالم الغريب الذي جاء إليه.
الفوائد المناعية والصحيه
فوائد الرضاعه الطبيعيه للطفل
- تمنح الطفل مناعة ضد العديد من الأمراض والالتهابات البكتيرية. حيث تنتقل الأجسام المناعية من الأم إلى الرضيع فتتكون لديه مناعة تلقائية. تقلل من فرص تعرضه للأمراض الشائعة مثل نزلات البرد والالتهاب الرئوي.
- يكتسب الطفل مناعة تحميه من الأمراض الفيروسية الخطيرة مثل الجدري المائي والهربس النطاقي، وكذلك متلازمة موت الطفل المفاجئ والسكري.
- إحدى فوائد الرضاعة الطبيعية أيضاً أنها تحفز نمو البكتيريا النافعة المعروفة باسم البروبيوتك. والتي تحمي الجهاز الهضمي، وتمنع نمو البكتيريا الضارة التي تسبب الغازات وغيرها من أمراض الجهاز الهضمي للطفل.
- يحتوي لبن الأم على مادة مناعية تسمى الجلوبيولين، والذي يعمل على تدريب مناعة الطفل ليتمكن من التمييز بين المواد الضارة المسببة للأمراض ومهاجمتها والبروتينات الصحية. لذا يقلل من فرص إصابة الطفل بأمراض الحساسية كالربو، والأمراض المناعية الذاتية الضارة.
- أشارت الأبحاث الأخيرة أن من فوائد الرضاعة الطبيعية أيضاً أنها تحمي الطفل من خطورة التعرض للسمنة على المدى القصير والبعيد أيضاً.
- تساعد الطفل على التطور والنمو البدني الصحيح.
- يعمل على تقوية الأسنان اللبنية الأولية للطفل، وتقليل فرص التعرض لتسوس الأسنان.
“اقرأ أيضاً: برنامج غذائي للحامل“؛ “فوائد البابونج الصحية والعلاجية“
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
تنقسم فوائد الرضاعة الطبيعية للأم إلى فوائد صحية وفوائد نفسية كما يلي:
فوائد الرضاعة الصحية للأم
- تساعد الرحم على استعادة وضعه الطبيعي، وذلك نتيجة إفراز هرمون الأوكسيتوسين. الذي يساعد على سرعة شفاء الأم من عملية الولادة القيصرية.
- استعادة الوزن الطبيعي للأم قبل الحمل، وذلك لأن الرضاعة الطبيعية تحفز عملية حرق الدهون واستهلاك المزيد من السعرات الحرارية المخزنة في الجسم.
- حماية دائمة من خطورة الإصابة بسرطان الثدي أو المبيض.
- حماية الأم من خطورة تعرضها للعديد من الأمراض، على سبيل المثال أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وهشاشة العظام والتهابات المفاصل وغيرها.
الفوائد النفسية للأم
- ذكرنا سابقاً أن من فوائد الرضاعة الطبيعية أنها تحفز إفراز هرمون الأوكسيتوسين. فهي كذلك تحفز هرمون البرولاكتين المعروف باسم هرمون اللبن، وكلاهما يعملان على استرخاء الأم والشعور بالسعادة والراحة النفسية.
- ملامسة الأم لطفلها أثناء الرضاعة، ينتج عنه علاقة وطيدة بينهما. تمنحهما الشعور بالحب والترابط الأبدي (Eternity) منذ نعومة أظافره وحتى المشيب.
- السيطرة على الهرمونات تعد من فوائد الرضاعة الطبيعية. حيث أنها تقلل من إفراز هرمونات القلق، وبالتالي تمنح الأم القدرة على تحمل الإجهاد والتعب دون الشعور بالإرهاق مهما تعرضت لضغوطات جسدية.
- تحمي الأم من خطورة التعرض لاكتئاب ما بعد الولادة؛ وذلك بالمقارنة بالأمهات التي تستخدم الرضاعة الصناعية.
“تعرف على: مكمل زيت السمك للأطفال“؛ “اضطراب ما بعد الصدمة“
أهم 10 أخطاء للأمهات تفقدها فوائد الرضاعة الطبيعية
أخطاء الرضاعه الطبيعيه
هناك العديد من العادات والمعتقدات الخاطئة التي تقع بها العديد من الأمهات، يجب تجنبها تماماً ويمكن تلخيص أخطاء الرضاعة الطبيعية كما يلي:-
- لا تؤجلي الرضاعة الطبيعية فور الولادة وذلك لأنها تعتبر الساعة الذهبية التي يحصل فيها الرضيع على لبن السرسوب. والذي يمنح الطفل فوائد لا حصر لها، كما يوطد العلاقة بين الأم وطفلها.
- لا ترضعي طفلك من ثدي واحد، لأن ذلك يجعل طفلك يعتاد على ذلك الثدي. وبالتالي يتأثر الثدي الآخر ويحتقن نتيجة تكدس اللبن بداخله.
- لا ترضعي طفلك بمجرد أن يبدأ بالبكاء. أولاً عليك التأكد أن سبب البكاء هو الجوع، وليس شيئاً آخر مثل المغص أو الحاجة لتغيير الحفاض.
- تجنبي تماماً استخدام اللهاية أو زجاجة الحليب في الشهر الأول لطفلك. حتى لا يعتاد الطفل على زجاجة الحليب ويخسر فوائد الرضاعة الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك قد يعتاد على اللهاية ويرفض الرضاعة في أغلب الأحيان.
- في حالة إذا أصيب طفلك بالإسهال لا تتوقفي عن الرضاعة. ولكن يجب الرجوع إلى الطبيب لاستشارته مع استمرار الرضاعة الطبيعية.
- في الواقع تناول الأطعمة التي تحتوي على السعرات الحرارية والسكريات لن تفيدك في زيادة إدرار اللبن. لذلك يجب عليك تناول الأطعمة المفيدة والمتوازنة ليستفيد منها طفلك، وتحتفظي بصحتك دون التعرض لزيادة الوزن.
- بالطبع لا يمكنك تناول أي أدوية بشكل عشوائي (Randomness) دون الرجوع إلى الطبيب المختص، لأن هناك العديد من الأدوية التي يتم إفرازها في حليب الأم ونتيجة لذلك قد يتعرض طفلك للأذى.
- لا بد من تجنب إعطاء الطفل الماء بين الرضعات، خصوصاً وأن من فوائد الرضاعة الطبيعية أن حليب الأم يحتوي 78% منه على الماء.
- العديد من الأمهات يعتقدن أن اللبن لديهن غير كافي، وبالتالي يلجأن إلى إدخال اللبن الصناعي بجانب الرضاعة لإشباع الطفل. ولكن لبن الأم وحده كافي لإشباع جميع احتياجات الطفل.
- انتبهي في حالة وجود أي ألم أثناء الرضاعة لا تهملي ذلك، يجب على الفور استشارة الطبيب لا سيما أن عملية الرضاعة الطبيعية غير مؤلمة بالمرة.
“قد يهمك: التمر للطفل الرضيع“؛ “الاكتئاب النفسي“
الأسئلة الشائعة حول الرضاعة الطبيعية
كم عدد مرات الرضاعة يومياً؟
في الشهور الست الأولى، فإن عدد مرات الرضاعة يومياً ما بين 8 إلى 12 مرة، فالحليب سهل الهضم وبالتالي يجوع الرضيع بسرعة. وتنخفض عدد المرات من بداية الشهر السادس لتتراوح من 6 إلى 8 مرات.
كم تستغرق الرضعة الواحدة؟
بالنسبة إلى حديث الولادة، يستغرق حوالي 20 دقيقة لكل ثدي. وذلك قد يختلف تبعاً لكمية اللبن وقوة تدفقه، وكذلك قدرة الرضيع على الالتصاق بالثدي والسحب.
كيف أعرف أن طفلي شبع من الحليب؟
يبتعد الطفل من تلقاء نفسه عن الرضاعة عندما يشبع، كما أنه يرفض التقام الثدي عند محاولة اعطاؤه مرة أخرى. وكذلك قد يشعر بالنعاس أو ينام أثناء الرضاعة.
في نهاية المطاف، لا تحرمي طفلك ولا نفسك من فوائد الرضاعة الطبيعية. ما دمت قادرة على ذلك، فهي بمثابة الماء والهواء لرضيعك، والجسر الذي يعزز علاقتك بفلذة كبدك مدى الحياة.