زراعة الأفوكادو؛ 5 خطوات بسيطة لزراعة هذه الفاكهة في التربة

كيفية زراعة الأفوكادو؟ إنه أحد الأسئلة الشائعة لدى عدد كبير من الناس في العالم، وخاصة المهتمين في الزراعة. حيث يعد نبات الأفوكادو من فصيلة الغاريات ذو الأزهار والأوراق الصغيرة. كما إن موطن الأفوكادو الأصلي في أمريكا الاستوائية، ولكن يمكن زراعة الافوكادو في الكثير من الدول والبلدان في العالم وفق شروط معينة تتطلبها هذه الفاكهة. لذلك خصصنا هذا المقال لكي نتعرف أكثر على كيفية زراعة الافوكادو، حيث إن كلّ ما تريد معرفته عن زراعة هذه الفاكهة ضمن أهم البلدان التي تُعنى بالزراعة ستجده في السطور القادمة.

نبذة عن نبات الأفوكادو

عُرفت شجرة الأفوكادو منذ آلاف السنين، حيث تتميز بثمار لحمية خضراء أو أرجوانية. حيث انتشرت زراعتها في جميع أنحاء العالم، وبشكل خاص في المناطق ذات مناخ المتوسطي أو المداري. كما أنه يوجد لثمرة الأفوكادو بذرة واحدة فقط، حيث تبدأ الشجرة بالإثمار بعد عمر ثلاث أعوام، وتمنح الشجرة الواحدة ما يقارب 500 ثمرة أفوكادو في العام الواحد. وإليكم أهم الأساسيات المعتمدة في زراعة الافوكادو بشكل عام ضمن الجدول الآتي:

كيفية زراعة الأفوكادو

كيفية زراعة الافوكادو

يجب اتباع طرق صحيحة عند الرغبة في زراعة الأفوكادو، لأن طريقة الزراعة هي التي تحدد جودة الثمار التي سوف تعطيها الشجرة. فإذا أردت الحصول على ثمار أفوكادو ممتازة وشهية عليك اتباع الخطوات التالية:

1. إخراج بذرة الأفوكادو بعناية من الثمرة وغسلها جيداً.
2. يُغرس في البذرة أعواد نخل.
3. وضع البذرة في كوب متوسط الحجم بحيث تكون معلقة ويغمر بالماء.
4. يجب تغيير الماء كل يومين حتى تبدأ بالنمو.
5. نضع في أصيص أحد أنواع التربة المناسبة ونغرس نصف البذرة في التربة، ونترك النصف الذي انشق وبرزت منه النبتة الصغيرة في الأعلى.
6. تروى البذرة بالماء دون أن يتم غمرها يومياً.

“اقرأ أيضًا: زراعة الباذنجان“

زراعة الأفوكادو في الماء

كيفية زراعة الأفوكادو في الماء

يمكن زراعة الافوكادو في الماء أيضاً قبل أن يتم وضعها في التربة. حيث يتسأل العديد من المزارعين والمهتمين في الزراعة حول كيفية زراعة الافوكادو. حيث يمكن زراعة الأفوكادو بطريقة مختلفة عن الطريقة السابقة باتباع الخطوات التالية:

1. نستخرج بذرة الأفوكادو من الثمرة، ونغسل البذرة بالماء الفاتر جيداً فقط.
2. يجب القيام بغسلها دون إزالة غطاء البذرة البني حتى لا نؤثر على نموها.
3. توجيه الجزء المدبب من النواة للأعلى ووضع حوالي أربع أعواد أسنان في المنتصف وعلى مسافات متساوية لكي تحافظ على توازن البذرة خلال المرحلة التالية.
4. وضع البذرة على سطح كوب مملوء بالماء على أن تكون البذرة مغمورة حتى 2.5 سنتيمتر.
5. احرص على أن تمسك الأعواد بأطراف الكوب أما السطح المدبب يبقى للأعلى.
6. يجب أن يكون مكان الكوب جيد الإضاءة ومعتدل المناخ والانتظار حتى بدء النمو.
7. احرص على تغيير الماء في الكوب كل يوم للقضاء على العفن والبكتيريا.
8. ستبدأ البذرة بالتشقق ويخرج الجذر بعد مدة بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
9. تابع سقاية البذرة باهتمام إلى أن تتبرعم البذرة من الأعلى، واحرص على عدم خدش الجذر.
10. يجب بعد ذلك زراعة البذرة في أصيص مناسب، وتغيير مكانها بحيث يجب أن تتراوح درجة الحرارة بين 15.6 إلى 29.4 درجة مئوية.
11. كما يجب ملئ الأصيص بتربة مناسبة يفضل أن تكون خليطاً متساوياً من التربة السطحية وألياف جوز الهند.
12. مع وجوب الابتعاد عن الحافة العلوية للأصيص مسافة 2 سنتمتر تقريباً.
13. يجب غرس النواة في التربة بحيث يكون النصف العلوي فوق السطح، ويجب الاهتمام بسقاية النبتة يومياً.

“اقرأ أيضًا: زراعة إكليل الجبل“

زراعة الافوكادو في التربة

يمكن زراعة الافوكادو بشكل مباشر في التربة دون الحاجة لاتباع الخطوات السابقة التي تتضمن غمر البذرة بالماء. ولمعرفة كيفية زراعته في التربة إليكم 5 خطوات بسيطة لزراعة هذه الفاكهة في التربة التي هي:

1. شراء بذور ثمرة الأفوكادو.
2. تجهيز حفرة في الأرض حيث يمكن حفر حفرة خاصة بالشجرة بعد تثبيت نظام الري، ومعرفة مواصفات الحفرة المناسبة لشجرة الأفوكادو.
3. وضع البذور داخل الحفرة مع مراعاة وضع الجهة المسطحة للأسفل والمدببة للأعلى.
4. ملئ الحفرة بالتربة المناسبة بحيث تغطي التربة ما يقارب ثلث المساحة السفلية من الحفرة، مع ضرورة ترك السطح العلوي للشجرة مغمور بالتربة؛ كما يفضل تغطية الشجرة برقائق خشب أو قش لتبريد الترية وترطيبها.
5. يجب تسميد التربة بعد أن تنمو الشجرة والاهتمام بسقايتها.

“اقرأ أيضًا: زراعة الجرجير“

زراعة الافوكادو في مصر

إن الحديث عن كيفية زراعة الأفوكادو بشكل عام لم ينتهي بعد، فإنه لا بد من توضيح أهم أماكن زراعة الأفوكادو، حيث تهتم بعض البلدان العربية بزراعة شجرة الأفوكادو، وأهمها مصر. فإنه من أهم أماكن زراعة الافوكادو في مصر طريق إسكندرية الصحراوي، الإسماعيلية، وفي مدن الدلتا. كما يتم الاهتمام ببدء زراعة الأفوكادو في مساحات واسعة من محافظة الفيوم.
يبدأ موسم زراعة الأفوكادو في مصر غالباً في فصل الربيع أو الخريف، وفي حال زراعته باستخدام البذور فيجب زراعته في أشهر الربيع. حيث إن طريقة زراعة الأفوكادو في مصر تختلف نوعاً ما عن غيرها، فإنه في يتم عن طرق الشتلات بعد تطعيمها على أصول تقاوم جميع ظروف التربة غير الطبيعية، بحيث يتم شراء الشتلات من مصادر موثوقة.

“اقرأ أيضًا: الزراعة المائية“

زراعة الافوكادو في السعودية

اهتمت المملكة العربية السعودية أيضًا بزراعة هذه الفاكهة، حيث يوجد هناك الكثير من المناطق في المملكة التي تبدي اهتماماً بكافة التفاصيل المتعلقة بكيفية زراعة الأفوكادو. كما اتبعت وزارة المياه والبيئة والزراعة في منطقة جازان الإجراءات مختلفة لتوطين نبتة الأفوكادو في هذه المنطقة وذلك عن طريق ما يلي:

• إجراء الاختبارات المطلوبة
• التعرف على كافة الآفات الضارة وطرق العلاج المناسبة.
• توزيع نبتة الأفوكادو على مزارع متخصصة ونموذجية ليتم زراعتها بالتدريج في المنطقة.

حيث تعد منطقة جازان أفضل بيئة مناسبة وخصبة لنجاح التجارب الزراعية لكافة أنواع النباتات، وذلك لأنها تمتلك مقومات ملائمة للزراعة، فقد شهدت جازان مؤخراً تجارب زراعية ناجحة لأصناف متنوعة كالمانجو والبن والكاكاو cocoa.

“اقرأ أيضًا: زراعة فسائل النخيل“

زراعة الأفوكادو في المغرب

صرحت بعض التقارير الإعلامية الاقتصادية أن زراعة شجرة الأفوكادو في المغرب بدأت تزداد خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغت 12000 طن سنوياً، وذلك في الرباط، التي تشتهر بزراعة وإنتاج هذه الفاكهة وتبلغ المساحة المزروعة بهذه النبتة حوالي 5840 هكتار.
كما أوضح المختصين بأمور الزراعة في المغرب وكيفية زراعة الأفوكادو، أن الأفوكادو الناضجة تتطلب مظلة خضار طولها 6 أمتار من 2271، كما أنها تحتاج إلى ما يعادل 4163 ليتر ماء خلال فترة زراعتها باستثناء الأشهر الأربعة التي تعتبر الأكثر برودة. أما خلال فترات الجفاف الشديد فقد تحتاج الأفوكادو الناضجة حوالي 4542 ليتر.

زراعة الأفوكادو في سوريا

كيفية زراعة الأفوكادو في سوريا

تبدي سوريا اهتماماً جيداً بزراعة أنواع الأشجار المثمرة مثل الأفوكادو. حيث يتم زراعتها بدءاً من بداية شهر مارس إلى نهاية شهر يونيو في سوريا. كما أنه لا ينصح بزراعتها في الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، وكذلك في الشتاء عند درجات حرارة منخفضة في الصقيع، وذلك لأن نبات الأفوكادو حساس في مراحل العقد والأزهار لدرجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة للغاية. لذلك يفضل زراعتها في فصل الربيع. حيث يتم زراعة الأفوكادو عن طريق تطبيق الخطوات التالية:

1. تجهيز التربة للزراعة عن طريق حرثها بعمق 40-60 سم.
2. تخطيط الأرض بشكل مناسب.
3. حفر جور في الأرض لزراعة الشتلات.
4. يجب أن تكون المسافات الزراعية بين كل شتلة وأخرى ذات أبعاد 3×5 متر أو 4×6 متر.

مراحل نمو شجرة الأفوكادو

تمر شجرة الأفوكادو أثناء نموها بمراحل مختلفة كغيرها من باقي أنواع الأشجار المثمرة. حيث يوجد هناك ثلاث مراحل أساسية لنموها وهي:

1. مرحلة البذر والإنبات.
2. مرحلة النمو الخضري وهذه المرحلة تبدأ من بداية عمر الإنبات حتى مرور 3 سنوات.
3. مرحلة الإزهار والإثمار وهي المرحلة الأخيرة للنمو وتبدأ من عمر 3 سنوات وذلك عند تطعيم الشتلات.

موسم زراعة الافوكادو

تتطلب معرفة كيفية زراعة الأفوكادو اهتماماً بالغاً بمعرفة الموسم المناسب لزراعة الأفوكادو. حيث إنه من الضروري اختيار الموعد المناسب للبدء في زراعة هذه الفاكهة. كما تعتبر زراعة الأفوكادو ممكنة في الأشهر الدافئة، حيث لا يجب أن تزرع في أوقات درجات الحرارة المنخفضة للغاية أوقات الصقيع. فإنه يفضل زراعتها في فصل الربيع لأن جذور الأفوكادو تنتشر في شهر إبريل، ولكن إذا تم زراعتها في فصل الصيف فإنه يتوجب الاهتمام بالري الدقيق وبطريقة مناسبة حتى تضمن نمو الجذور بشكل جيد في التربة.

الأسئلة الشائعة حول زراعة الافوكادو

هل يمكن زراعة الافوكادو في المنزل؟

يمكن زراعة الأفوكادو في المنزل بسهولة عن طريق تقطيع الثمرة إلى نصفين وإخراج البذرة منها، ووضع رأس البذرة من الأعلى أما الجزء الآخر فيجب أن يغمر بالماء مع غرس بعض العيدان الخشبية معها لتثبيت البذرة. انتظر من 4 إلى 8 أسابيع حتى تنمو الجذور وتجف البذرة، بعد ذلك تنقل البذرة إلى حوض  الزراعة الذي توجد فيه التربة بحيث يبقى رأس البذرة مكشوفاً فوق التربة.

كم تستغرق زراعة الأفوكادو؟

تحتاج شجرة الأفوكادو إلى مدة طويلة بعض الشيء حتى تؤتي ثمارها. حيث تستغرق من 4 إلى 7 سنوات؛ وفي بعض الظروف والأماكن قد تستغرق حوالي 14 عام لتبدأ هذه الأشجار بالنضج.

هكذا نكون قد أوضحنا كيفية زراعة الأفوكادو، وكل ما تريد معرفته عن زراعة هذه الفاكهة في أهم الدول العربية. وفي النهاية، يجدر بنا القول أن الأفوكادو واحدة من الأشجار المثمرة التي تعتبر محط اهتمام الكثير من البلدان، ولا تعتبر زراعتها أمراً بالغ الصعوبة إلا أنه يحتاج إلى بيئة مناسبة وظروف جيدة.