تهجين البذور؛ نبذة عن كيفيته، فوائده و أضراره الجانبية

قائمة المحتويات
تهجين البذور (Seed Hybridization)، أحد الطرق المستعملة لإكثار السلالات المرغوبة النباتية و الطريقة الأكثر شيوعًا لتحسين المحاصيل، حيث إن عملية التهجين هي عملية تقوم على أخذ جينات معينة مرغوبة موجودة في نوعين مختلفين من النبات لإنتاج صنف آخر يحمل خصائص متنوعة من النبات الذكر والنبات الأنثى، كما أن عملية التهجين بكفاءة تعمل على إنتاج أعداد كبيرة وهائلة من الأنماط الجينية التي تحدث في الأجيال الجديدة.
طريقة تهجين البذور
تتم عملية التهجين من خلال تهجين نوعين مختلفين من نفس النبات، إذ يتم أخذ حبوب اللقاح (Pollen) من الزهور الذكرية للنبات ومن ثم نقلها إلى أجزاء الزهرة الأنثوية إلى نبات آخر مختلف. بمجرد تلقيح مبيض الزهرة الأنثوية، يبدأ في الانتفاخ وتشكل ثمرة تحمل صفات جديدة، و من ثم تنتج الحبوب الملقحة المفتوحة من تقاسم بسيط من حبوب اللقاح. وقد تستغرق عملية التهجين وقتًا طويلًا نوعاً ما؛ وذلك لاستخراج أفضل الصفات الوراثية للنباتين الأم ووضعها في بذرة مهجنة.
الهدف من عملية تهجين النبات
الهدف من إجراء التهجين على النبات هو فرض التلقيح المتبادل بين السلالات الفطرية و الحصول على نبات يملك صفات جديدة متنوعة ومرغوبة من حيث الشكل، اللون، والحجم، وتقليل مدة الإزهار ووقت نضوج الثمرة، بالإضافة إلى زيادة القدرة على مقاومة الأمراض والآفات الحشرية، وزيادة قدرته على التكيف مع الأوساط والظروف البيئية المختلفة.
مميزات البذور المهجنة
يحظى التحسين الوراثي للنباتات بشعبية كبيرة، و قد أضحى من أهم الطرق المستعملة من أجل إكثار السلالات النباتية بسبب الفوائد قصيرة المدى التي يمكن أن تحققها في الاقتصاد العالمي، تركز هذه الصناعة بشدة على النباتات ذات القيمة التجارية والطبية، ومن أهم فوائده :
- تظهر الهجينة نشاطًا أكبر ونموًا أسرع.
- قابلة لتحمل الصعوبات بشكل أكبر.
- تميز البذور المهجنة بعمر تخزين أطول.
- البذور المهجنة أسرع وأسهل في النمو.
- المساهمة في تحسين الإنتاجية والنكهة.
- البذور المهجنة مقاومة للأمراض بشكل أكبر.
“اقرأ أيضا: زراعة أزهار الزينيا؛ إليك أسهل الطرق للحصول على زهور (Zinnia)“
الأضرار التي قد تترتب على تهجين النبات
يترتب عن تهجين البذور عدة أضرار، نجد من أهمها ما يلي:

- فقدان النبات المهجن للتنوع الجيني.
- صعوبة حفظ البذور من النبات المهجَّن.
- خلل في السمات والفائدة الغذائية المحصولة من النبات المهجَّن.
- كسر الهجين، فقد لا يستطيع النبات المهجن من نقل الخاصيّة االفريدة للسلالات الأخرى المهجَّنة، وإنّما الحصول على صفات أخرى جديدة.
- إحداث عُقم للأزهار والموت المُبكِّر لها، فبعض النباتات ترفض أزهارها حبوب اللقاح الغريبة والبعض الآخر تتقبل أزهارها اللقاح الجديدة لكنّها تُنتج نباتات هجينة ذات أزهار عقيمة لا تستطيع إنتاج بذور لإنتاج الثمار.
عيوب البذور المهجنة
البذور المهجنة تمتلك عدداً من العيوب منها:
- البذور المهجنة ذات سعر مرتفع جدا.
- لا يمكن الاحتفاظ بالبذور المهجنة لأنه غير عملي.
- تعد أقل تغذية من البذور الموروثة
“اقرأ أيضا: زراعة النعناع في المنزل؛ طريقة وأساسيات زراعته وأهم الأمراض التي تصيبه“
طرق الاعتناء بالبذور المهجنة
تتعدد طرق الاعتناء بالبذور التي تم تهجينها، لذلك يتم اللجوء إلى طرق التكاثر.
- تطوير الأصناف الاصطناعية، وتتميز هذه الأصناف بقدرتها على إنتاج بذور صالحة للاستعمال لأكثر من موسم.
- تطوير الأصناف الهجينة من خلال اختيار النباتات المتميزة، و عبور السلالات الفطرية المحددة، كذا التزاوج الذاتي لعدة أجيال وذلك بغية إنتاج سلالات فطرية.
- الانتقاء الجماعي، ويعتبر فعالًا كثيراً في تحسين الصفات للنباتات.
معنى بذور F1
البذور الهجينة F1 هي بذور يتم إنتاجها عن طريق تهجين نباتين. هذه النباتات لها خصائص خاصة مرغوبة. يعزز التلقيح الذاتي من أدائها الجيد، والنتيجة هي أنها تصبح “متماثلة اللواقح” حيث يحصل الجيل الأول من نسل النباتات الأم متماثلة الزيجوت على هذه الخصائص المرغوب فيها. تسمى هذه البذور البذور الهجينة F1.
تم نشر المقال لأغراض التدريب
تهجين البذور يمكن من الحصول على السلالات المرغوبة التي تمتلك صفات جديدة متنوعة و فريدة، حيث له فوائد متعددة و تترتب عنه بعض الأضرار كذلك.