قائمة المحتويات
إن النقود والتضخم النقدي؛ متلازمان في حال غياب التحكم في طريقة استعمال العملات ، إذ يأتي تعريف النقود على أنها وسيطاً لتبادل البضائع والمنتجات والحاجيات بين الأفراد، بحيث لعب وجودها دوراً حاسماً في سير الحياة الاقتصادية، إذ لم تكن العملة منذ ظهورها بشكلها الحالي (معدنية أو ورقية أو حتى إلكترونية)، بل كانت منتجات وسلع محددة يتم تبادلها بالمقايضة. ثم تطورت فيما بعد ليتم اعتماد نقود من معادن الحديد والنحاس ومعادن أخرى ذات قيمة ونوعية منخفضة.
أهم وظائف النقود
كان الهدف الأساسي من إيجاد العملات هو عمليات التبادل للحاجيات، ومع مرور الوقت أخذت وظائف أخرى لإشباع الحاجة الإنسانية. ومن أهم وظائفها:
- وسيطاً للتبادل
تكمن وظيفة العملة هنا في تسهيل عمليات التبادل بين صاحب السلعة والمحتاج لها، حيث يشترط توافرها حالاً للتبادل. وتتم عملية التبادل على مرحلتين، أولها تحول البضاعة إلى نقود، وثانيها تحول العملة إلى بضاعة.
- الادخار والتجميع
يتم من خلالها تحويل العملات إلى قيمة يتم تجميعها، إما بهدف تراكم المال أو تحويلها إلى سلع في وقت لاحق.
- مقياس قيمة
تستخدم العملة كمعادل لقيم السلع، بحيث يتم تقييم جميع أنواع البضائع ومعادلتها نقدياً، وبذلك تعتبر معياراً للمقارنة بين قيم السلع.
- وسيلة دفع
وهي شبيهة بالتبادل، أي أن البضائع والخدمات يتم تسديد قيمتها نقدياً، إما مباشرةً أو كمدفوعات لاحقة.
- النقد العالمي
لا تعتبر العملات المحلية عملات يمكن التعامل بها دولياً إلا في حالات استثنائية، لذلك يتم الاتفاق دولياً على اعتماد عملة معينة تمثل النقد العالمي، ويتم من خلالها عمليات التبادل التجاري.
“اقرأ أيضاً: مفهوم البطالة“
أنواع النقود
أنواع النقود
تقسم أنواع النقد (Money) حسب طبيعتها المادية وقيمتها السلعية وجهة مصدرها إلى:
- السلعية
وهي التي تمتلك قيمتها من المادة المصنوعة منها كالمعادن الثمينة، واتي تعتبر أولى وسائل التبادل سابقاً، أي أن قيمة العملة مستمدة من مادة صنعها.
- الرمزية
وهي الورقية التي يتم فيها إصدار إبراء قانوني من الجهة المصدرة لها، ويمكن أن تعادل قيمتها قيمة كمية معينة من النقود السلعية أو استبدالها بها.
- الائتمانية
وتتمثل في القروض، وتسمى أيضاً بتأمين قوة شرائية جديدة، أو التسهيلات الائتمانية، وغالباً ما يكون التعامل بها عن طريق الشيكات.
“اقرأ أيضاً: مشاريع صغيرة بأرباح خيالية“
علاقة النقود والتضخم النقدي
التضخم النقدي
يعرف السعر (price) على أنه الشكل النقدي لقيمة البضائع، ويعرف التضخم (Inflation) المالي بأنه الارتفاع المستمر في الأسعار. يحدث نتيجة زيادة الكتلة النقدية وانخفاض العرض السلعي وثبات أو نقصان القدرة الشرائية، وهو ما يسبب آثاراً سلبية من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
ويرى الاقتصاديون أن ظهور التضخم يرجع إلى سببين أساسيين:
الأول؛ وهو أن تصبح الزيادة مفرطة في كمية النقود مقارنةً بعروض السلع والخدمات، أي أنه ظاهرة نقدية بحتة.
الثاني؛ يرى أن التضخم هو ظاهرة اقتصادية، والتي تفسرها المدرسة الكينزية بتمييز مستويين من الاستخدام والتشغيل. حيث أن الزيادة في التشغيل أو حالة التشغيل الكامل تؤدي إلى زيادة كتلة النقد وبالتالي حدوث التضخم.
وبذلك لا يعد ارتفاع الأسعار تضخماً إلا إذا رافقه انخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين، أي أن القدرة الشرائية هي المعيار.
“اقرأ أيضاً: التجارة الإلكترونية“
أهم أنواع التضخم الاقتصادي
أنواع التضخم الاقتصادي
يقسم التضخم النقدي إلى عدة أنواع، بحيث سنستعرض أهم 8 أنواع للتضخم وهي:
- المقبول
أو كما يعرف (التضخم الزاحف)، يكون فيه ارتفاع سعر السلع بطيء ومقبول.
- المتسارع
تكون فيه الزيادة مستمرة ومتسارعة بالأسعار عموماً.
- الجامح
يحصل عادةً في الأزمات والعجز الدائم، يحدث خلالها زيادة كبيرة في أسعار المواد. يرافقها زيادة كبيرة في الأجور وبالتالي ارتفاع في تكاليف الإنتاج وانخفاض الأرباح، التي تؤدي ثانيةً لارتفاع الأسعار.
- المكبوت
ينتج عن سيطرة دولة ما على الأسعار لبعض السلع والمواد الغذائية.
- الهيكلي
يحدث نتيجة ضعف الجهاز الإنتاجي وانخفاض الطاقة التشغيلية وتزايد الاستهلاك الجاري بدلاً من الإنفاق الاستثماري.
- الدوري
يحدث عند مرحلة التحول من الكساد الاقتصادي إلى الانتعاش في الدورة الاقتصادية.
- الركودي
تسبقها مرحلة كساد السلع، ويحدث فيه ارتفاع في مستوى الأسعار يترافق معه زيادة في معدلات البطالة نتيجة الكساد.
- المستورد
يكون في السلع المستوردة، بحيث ترتفع أسعارها بسبب ارتفاع كلفتها أو رسومها الجمركية أو انخفاض سعر صرف العملة المحلية
وبذلك يمكن حصر أسباب التضخم بأنواعه كافة في سببين أساسيين هما؛ الزيادة في الطلب التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وكلفة الإنتاج بسبب زيادة الأجور.
“اقرأ أيضاً: تسلا موديل 3 2022“
الأسئلة الشائعة حول النقود والتضخم النقدي
ما هو معدل التضخم؟
يعرف بأنه الزيادة السنوية في الأسعار للبضائع والخدمات والمنتجات.
كيف تواجه التضخم الاقتصادي؟
عن طريق زيادة فرص العمل وتعدد مصادر الدخل والاستثمار والزيادة في عائدات الاكتناز.
كيف يعالج البنك المركزي مشكلة التضخم؟
تلجأ البنوك المركزية إلى الأسواق المفتوحة؛ أي بيع وشراء الأوراق المالية التي تؤدي إلى خفض الطلب العام بسبب سحب السيولة الزائدة.
إن النقود والتضخم النقدي مترافقان دوماً ما دام هناك سوء إدارة في استثمار المال، وبذلك يمكن القول، إن العملات بأشكالها المختلفة ووظائفها المتنوعة ورغم أهميتها فهي على ارتباط وثيق بالتضخم الاقتصادي منذ ظهورها وحتى الآن. فالزيادة الكبيرة وغير المدروسة في كميتها وارتفاع الأسعار المتزايد وعدم تناسب القدرة الشرائية مع تزايد الأسعار، يؤدي حتماً للتضخم الذي يعود بنتائجه السلبية على المجتمعات وينبغي إيجاد حلول لها تبدأ بزيادة الإنتاج.