النظام الغذائي لمرضى متلازمة القولون العصبي، الأسباب، الأعراض، العلاج

قائمة المحتويات
النظام الغذائي لمرضى متلازمة القولون العصبي مهم جداً، لأن الكثير من الأشخاص المصابين بالقولون العصبي يربطون الأعراض التي يشعرون بها بتناول أطعمة معينة. إليك في هذا المقال شرح لمرض متلازمة القولون العصبي، وأهمية النظام الغذائي لمرض القولون العصبي كأداة مهمة ليس بالضرورة للعلاج، بل للحد قدر الإمكان من الأعراض الناتجة، والإطلاع على بعض الأطعمة المسموحة والممنوعة، أيضاً قواعد النظام الغذائي لمرض القولون, وأبرز النصائح التي قد تكون مفيدة لك.
ما هي متلازمة القولون العصبي؟
هي حالة اضطراب معدي معوي مزمنة وشائعة لدى الأفراد من مختلف الأعمار تصيب الأمعاء الغليظة (القولون)، وتتميز بألم في البطن وتغيرات في حركة الأمعاء ولا ترتبط بأمراض الأمعاء الأخرى.
ويمكن تقسيم القولون العصبي إلى ثلاث فئات رئيسية تبعاً لحركة الأمعاء السائدة:
- إما أن يكون الإمساك هو السائد
- أو يكون الإسهال هو السائد.
- وإما أن يكون مختلط حيث يتناوب الإسهال والإمساك.
ويمكن تشخيص الإصابة بالقولون دون الحاجة للقيام بإجراء اختبارات جراحية ومن أبرز طرق التشخيص: (اختبارات الدم لمعرفة إذا كانت هناك اضطرابات هضمية، واختبار براز لاستبعاد مرض التهاب الأمعاء، إجراء تنظير للمعدة والقولون).
أبرز أعراض مرض متلازمة القولون العصبي
متلازمة القولون العصبي
تختلف أعراض القولون في مدتها وشدتها من شخص لآخر، وتتمثل الأعراض الأساسية للقولون العصبي ب:
- آلام وتشنجات في البطن.
- النفخة والغازات في البطن.
- نوبات من الإسهال أو الإمساك.
- البراز المخاطي أحياناً.
- الوهن الشديد وفقدان الطاقة.
أما هذه الأعراض التي سنذكرها تستوجب مراجعة الطبيب عند ظهورها، مثل:
- نزيف بالمستقيم.
- آلام مستمرة وخاصةً في الليل لا يخف من خروج الغازات.
- الغثيان التقيؤ الشديد بدون مبرر.
- فقدان الشهية وفقر الدم الشديد.
- ضيق في التنفس.
“يمكنك الاطلاع على: حقيقة إدمان السكر “
ما هي أسباب متلازمة القولون العصبي؟
على الرغم من صعوبة تحديد العوامل المسببة لمرض متلازمة القولون العصبي، إلا أن هناك بعض الأسباب المحتملة له أبرزها:

- العامل الوراثي والجينات.
- حركات تشنج أو تباطؤ في جدار الأمعاء مما يسبب تقلصات مؤلمة.
- خلل في بكتيريا الجهاز الهضمي.
- فرط الحساسية الحشوية التي تؤدي إلى تنظيم غير مناسب للإشارات بين الدماغ والأحشاء.
- القلق والتوتر النفسي والضغط العاطفي يمكن أن يؤثر على أعصاب الأشخاص المعرضين للإصابة.
- الحساسية لبعض أنواع الأطعمة وخاصة الأطعمة التي يتم امتصاصها بشكل سيئ مثل: ( الكربوهيدرات القصيرة السلسلة والمقاومة لعملية الهضم، والسكريات قليلة التخمير….)
ما هو علاج متلازمة القولون العصبي؟
بما أنه من الصعب تحديد سبب أساسي لمرض متلازمة القولون العصبي، فإن خطة العلاج تختلف من شخص لآخر، وذلك بحسب الأعراض التي يعاني منها المصاب، ولعل النظام الغذائي لمرضى القولون يمكنهم من التحكم بمرضهم والتعايش معه. أما في الحالات المتقدمة والتي تزيد فيها حدة الأعراض، فإنها تستلزم العلاج تحت إشراف طبيب مختص قد يصف بعض الأدوية مثل:( مكملات الألياف، مضادات الإسهال، مضادات تشنج، ومضادات حيوية وغيرها..).
ومن الجدير بالذكر أن متلازمة القولون العصبي لا تساهم في تطور أمراض الأمعاء الخطيرة مثل السرطان أو التهاب القولون.
“تعرف المزيد عن: الأرق المفاجئ“
أهمية النظام الغذائي لمرض متلازمة القولون العصبي
قواعد النظام الغذائي للقولون
في الحقيقة يلعب النظام الغذائي لمرضى القولون ونمط الحياة دوراً مهماً للأفراد المصابين،وليس هناك نظام غذائي واحد لكل المصابين، بل تختلف الاستجابة وفقاً للأعراض التي يعاني منها كل شخص، فقد تجد نفسك محبط وتعجز عن التعايش مع المشكلة، وغالباً لن تستمتع بوجباتك الغذائية، لأنك ستكون قلقاً من أن تكون اختياراتك الغذائية غير صحيحة، وأن تؤدي بك إلى حدوث نوبة من التشنج أو أي عارض مزعج من أعراض القولون. وبالرغم من ذلك سيلاحظ العديد من الأشخاص أن تجنب بعض المسببات الأكثر شيوعاً سيجعل حركات الأمعاء منتظمة أكثر، كما ستقل التقلصات والغازات المسببة للألم.
قواعد النظام الغذائي لمرض متلازمة القولون العصبي
عند البدء باتباع نظام غذائي للقولون المتهيج فإن القواعد التي يبنى عليها هي:
- اختيار أوقات منتظمة للوجبات والاستمتاع بها، وتناول الطعام ببطء مما يسهل عملية الهضم.
- الحرص على تناول الوجبات بانتظام وعدم تأجيلها أو تفويتها.
- تجنب الوجبات الجاهزة (fast food) مثل: الأطعمة المقلية والدهنية بكل أنواعها، واستبدالها بالأطعمة المشوية أو المسلوقة.
- الإكثار من الخضار المطبوخة على البخار والتي تسهل عملية الهضم وخاصةً للمعرضين للإسهال.
- الابتعاد عن التوابل والأطعمة الحارة أو الدهنية.
- المشروبات الكحولية والغازية والمشروبات الغنية بالكافيين قدر الإمكان.
- الابتعاد عن السكر والمحليات الجاهزة.
- الامتناع عن الأطعمة التي تزيد الغازات مثل القرنبيط والملفوف والبروكلي.
9 نصائح لتخفيف أعراض مرض متلازمة القولون
إليك بعض الأطعمة التي تساعدك في التخفيف من أعراض القولون المزعجة:
- تناول الشوفان بانتظام يعتبر من أهم قواعد النظام الغذائي لمرضى القولون العصبي.
- تناول ملعقة كبيرة من بذور الكتان الكاملة أو المطحونة يومياً لمن يعاني من الإمساك.
- الابتعاد عن الأطعمة الصعبة الهضم مثل: ( الفاصولياء، الكرنب، البروكلي، البصل، والقرنبيط).
- تناول اللحوم الخالية من الدهون، لأن من السهل هضم البروتين كما أن بكتريا الأمعاء لا تخمره، وهذا يعني أنه لا يسبب الغازات.
- ممارسة النشاط البدني المنتظم والاسترخاء، والحصول على قدر كافي من النوم.
- عدم الإكثار من الطعام الغني بالألياف مثل: المكسرات، البذور، والأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة إذا كنت مصاب بالإسهال.
- الابتعاد عن الكربوهيدرات القصيرة السلسلة (اللاكتوز, الفركتوز ,الفركتانات, البوليولات) في النظام الغذائي، لأنها تؤدي إلى الغازات والانتفاخ وتشنجات المعدة والألم والإمساك، أو يمكن أن تؤدي إلى سحب الماء إلى الأمعاء وحدوث الإسهال.
- شرب الكثير من الماء يساعد على تليين البراز لمن يعاني من الإمساك.
- زيادة كمية الألياف القابلة للذوبان مثل: الشوفان، البقول، الجزر، والبطاطا للأشخاص المصابين بالإمساك.
استمرار الإسهال قد يؤدي إلى الجفاف، واستمرار الإمساك قد يؤدي إلى مضاعفات مزعجة كالبواسير وغيرها… راقب الأعراض وبادر لاستشارة الطبيب دون إهمال.
“تعرف أكثر عن: الصيام المتقطع لخسارة الوزن“
ختاماً إن تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي يبدأ من تناول الغذاء الصحي والمتوازن، وتجنب الأطعمة المحفزة للأعراض، فقد تضطر للامتناع عن الأغذية المفضلة لديك وإيقاف تناول الوجبات السريعة، ولكن هذا لا يجب أن يمنعك من الاستمتاع بوجباتك الغذائية. فقط عليك التعرف على جسمك واختيار الأطعمة التي تجعلك تشعر بالرضا وتشعرك بالراحة ولا داعي لفرض القيود الغذائية غير الضرورية ومن الضروري التأكيد أن ما يكون نافعاً لك ليس من الضروري أن يكون نافعاً لغيرك.