مواقع فهرس
معلومات نثق بها

الزراعة المائية؛ كيفيتها ومكوناتها وأهم مميزات وعيوب للزراعة بدون تربة

الزراعة المائية؛ هي فن البستنة بدون تربة كم. أي في حالة عدم وجود التربة، فتقوم المياه بتوفير كل العناصر الغذائية التي يحتاجها النبات. حتي تزدهر وتنمو النباتات في ظل دقة النظام للزراعة المائية. حتى لو باستخدام مساحة صغيرة ، وكمية مياه أقل بنسبة 90٪ عن الزراعة التقليدية ، وبتصميم مبتكر ، فتزرع بساتين الفاكهة والأزهار داخل الحدائق المائية. فما هي تلك الزراعة،وكيف تعمل ومكونات نظامها ومميزات وعيوب الزراعة بدون تربة.

نبذة عن الزراعة المائية

إن الزراعة المائية ليست مجرد ابتكار من العصور القديمة. أما في التسعينيات، قامت وكالة ناسا بزراعة شتلات الفاصوليا الهوائية على متن محطة فضائية ورغم انعدام الجاذبية، مما أتاح فرصة إمكانية الزراعة المستدامة في الفضاء. بصفة عامة لا تزال الزراعة بهذا النظام تعد طريقة ديناميكية صالحة لكل زمان وللحفاظ على المياه لإنتاج أفضل المحاصيل.

هي إحدى وسائل وطرق زراعة النباتات بدون استخدام تربة، مثل الاستزراع الرملي استزراع الحصى وتقنية المغذيات الممتصة. وتلك الأساليب تعتمد على استخدام محلول، يحتوي على مغذيات نباتية وعضوية. فما هي الزراعة المائية؟ هي زراعة النباتات دون استخدام للتربة، وهذه المنظومة تعزز النمو السريع، والعائد القوي والجودة الفائقة للثمار.

في الواقع يتم بستنة الزهور والأعشاب والخضروات المائية في وسط نمو خامل، ويتم تزويدها بالمغذيات الغنية بالأكسجين والماء. أو بمعنى آخر عندما تنمو النبتة في التربة، فإن جذورها دائماً تبحث عن التغذية اللازمة لدعمها ولدعم بقيتها.

كيفية عمل الزراعة بدون تربة

عمل البستنة بدون تربة

بعد أن تقوم بباء بنية تحتية قوية للزراعة المائية، وتوفير كل متطلبات ومكونات الزراعة. فتعمل أنظمة البستنة المائية، من خلال السماح بالتحكم الدقيق في الظروف البيئية. مثل توازن الأس الهيدروجيني، ودرجات الحرارة، وكثرة التعرض للمغذيات والمياه. فهي تعمل بصورة بسيطة للغاية عن طريق تزويد النباتات بما يحتاجه. فيقوم المتخصصون، بوضع المحلول المغذي المعد مسبقا داخل المياه، كبديل عن مغذيات التربة.

وهذا كما أشرنا من قبل، فتجعلك تتحكم في كمية الضوء والشمس والهواء من خلال أنابيب.من خلال التحكم في بيئة النبات،فيتم تقليل الكثير من احتمالات الخطر. كالفطريات الموجودة في التربة التي يمكنها نشر الآفات الأمراض إلى يصاب بها المحصول أو الثمار .

إذا كنت داخل الحياة البرية فيمكن الجراد أ الارانب نهب الخضراوات الطازجة من حديقتك التي تمتاز بكونها أكثر صحة وذات جودة عالية

فإذا تعرضت جذور المحصول مباشرةً للماء والتغذية، فلن يضطر النبات إلى بذل أي طاقة في الحفاظ على نفسه. فيمكنه إعادة توجيه هذه الطاقة، التي كانت الجذور تنفقها إلى نضوج النبات.زيادة على ذلك، يحافظ النبات على نفسه، من خلال عملية تسمى التمثيل(البناء) الضوئي.

فتمتص النباتات ضوء الشمس بالكلوروفيل (صبغة خضراء موجودة في أوراقها).ويستخدمون طاقة الضوء لتقسيم جزيئات الماء، التي امتصوها عبر نظام الجذور الخاص بهم. فتُنتج الكربوهيدرات، عند اتحاد جزيئات الهيدروجين، مع ثاني أكسيد الكربون المستخدم لتغذية النبات. وهذه نبذة عن الزراعة المائية.

” اقرأ أيضًا: زراعة إكليل الجبل“

مكونات نظام الزراعة المائية

مكونات الزراعة المائية

لكي تحافظ على نظام الزراعة المائية المتنامي، ستحتاج إلى التعرف على أهم تلك المكونات والمتطلبات التي تجعل هذه الزراعة تعمل بكفاءة وهم:

وسيط متنامي بديلاً للتربة

غالبًا ما يتم زراعة نباتات للزراعة المائية في وسط خامل يدعم وزن النبات ويثبت هيكل جذره. فتحتفظ هذه الوسائط بالمغذيات والرطوبة اللازمة لنموه. وأيضا تكون درجة حموضتها محايدة لذا لن تعمل على إخلال بتوازن هذا المحلول المغذي.

” اقرأ أيضًا:نبتة الشمعة “

adv-r-750-200

أحجار ومضخات الهواء

يمكن للنباتات المغمورة بالمياه أن تغرق بسرعة إذا لم يتم تهوية الماء بشكل كافٍ فيمكن النباتات المغذية بالماء أن تغرق بسرعة. فتقوم حصوات الهواء بتوزيع العناصر الغذائية بالتساوي وإنتاج فقاعات صغيرة من الأكسجين المذاب لكل أنحاء الخزان عبر أنابيب بلاستيكية شفافة وموصلة بمضخة هواء خارجية.

الأنابيب الشفافة

تقوم هذه الأنابيب الشفافة بامتصاص ثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأكسجين في الغلاف الجوي الخارجي. فإن النباتات لا تحتاج إلى تربة لإتمام عمليات النمو فقد نستغني عنها بالبديل وتعويضه بالمغذيات اللازمة له.فهي وسيلة نمو أكثر فعالية وتنوعت من الري التقليدي.

“اقرأ أيضًا: شجرة النخيل في الإمارات“

مميزات الزراعة المائية

مزايا الزراعة المائية

هناك 9 مزايا للزراعة بدون تربة نذكر منها:

  1. توفير العمالة المطلوبة للقيام بعملية البستنة.
  2. سرعة إنتاج الثمار والمحاصيل الزراعية.
  3. جني المحاصيل في وقت قصير.
  4. لا تحتاج لمجهود كغرس البذور في التربة أو حرث الأرض الزراعية.
  5. ليس هناك حاجة ملحة لبستنة مساحات شاسعة لاستصلاحها.
  6. يمكنك تطبيقها على أي مساحة تريد زراعتها وهي من أهم 9 مميزات الزراعة المائية.
  7. يمكن تجربتها على نطاق ضيق أي على أسطح وحدائق وشرفات المنازل.
  8. تقلل من استخدام المواد الكيماوية والمبيدات الحشرية، التي قد تضر بالنبات وتصيبه بالأمراض والآفات المختلفة.
  9. استخدام أقل للماء، بل ويمكن إعادة تدويرها لاستخدامها مرة أخرى. وهذه من مميزاتها الواضحة.

” اقرأ أيضًا: زراعة الجرجير“

عيوب للزراعة بدون تربة

عيوب الزراعة المائية

  • كما نعلم أن الزراعة في التربة العادية لا تحتاج إلا إلى السماد العضوي، أما الزراعة المائية تحتاج إلى أنابيب من نوع PVC. وهي تعتبر مكلفة جدا مقارنة بالبستنة العادية.
  • لأن المشروع يعتمد عليها بشكل كبير فهي بنية تحتية لهذه الزراعة.
  • تحتاج أيضا تلك النوعية من الزراعات إلى الحاويات ، والمضخات ، والإضاءة (Lighting)، والمغذيات وهي أغراض مرتفعة السعر.
  • تلوث المحلول الذي يغذي النبات ويعتمد عليه له آثار قوية عليه فقد يصيبه بالكائنات الفيروسية غير صحية.
  • تحتاج إلى موارد وكوادر بشرية مدربه ومؤهله، وعلى دراية بتلك النظام التقني الحديث، وبأفضل طرق الاهتمام بالمحاصيل.
  • فيجب مراقبة نمو النباتات عن كثب، وتعديل مستويات الأس الهيدروجيني والمغذيات في تلك الشبكة بشكل دوري ومستمر.
  • الالتزام بالتعليمات والنصائح المخبرية.
    نظرًا لأن النباتات تنمو بالقرب من بعضها البعض في نظام مغلق وهذا يعتبر من عيوب الزراعة بدون تربة.
  • إذا كانت هذه أول مرة للزراعة لك فعليك مواكبة التطوير والزمن لاستخدام أحدث المتطلبات العصرية المهمة لإنبات المحاصيل.

الأسئلة الشائعة حول الزراعة المائية

هل الزراعة المائية صحية؟

في الحقيقة هي صحية، بشرط عدم استخدام مواد كيماوية لتسريع نمو النباتات، وكذلك في الزراعة داخل التربة الطينية علينا توخ الحذر.

ما هي النباتات التي تنمو بشكل افضل في أنظمة الزراعة المائية؟

سوف تزدهر معظم المحاصيل والنباتات، وتنمو الثمار والخضراوات تحديدا مثل: البطاطس والطماطم والفراولة والعنب والأعشاب والخس والملفوف والفاصوليا الخضراء. وهذه تضم الأنواع الأكثر جودة بهذا الأسلوب.

فعلى الرغم من التطور الملحوظ والسريع للتكنولوجيا، إلا أن تاريخ هذا النظام الزراعي يعود إلى حدائق بابل المعلقة والتي كانت مشهورة كإحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. فقد تم تحويل نهر الفرات إلى قنوات تتدفق أسفل جدران تلك الحديقة الفخمة. من ناحية أخرى يذكر أنه في القرن الثالث عشر، كتب ماركو بولو المستكشف الإيطالي عن مشاهدته لحدائق عائمة في الصين.

فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الأن