التهاب الدماغ الإسفنجي؛ أسبابه طرق انتقاله وسبل علاجه ومدى خطورته

قائمة المحتويات
التهاب الدماغ الإسفنجي (spongiform encephalitis) أو داء جنون البقر وهو مرض عصبي تدريجي كثيراً ما نسمع عنه يصيب المواشي والأبقار خاصة؛ ويزداد سوءا مع تقدم العمر وهناك العديد من الوسائل تعتبر مجدية في علاج مرض التهاب الدماغ الإسفنجي. ويتبادر إلى الأذهان فيما إذا كان ينتقل هذا المرض إلى الإنسان وماذا يسبب وهل هو خطير فعلا على صحة الإنسان إذا انتقل له. في هذا المقال معلومات هامة عن هذا الداء وبداياته وطرق انتقاله وسبل علاجه ومدى خطورته والوقاية من جنون البقر.
بدايات التهاب الدماغ الإسفنجي
تم تشخيص داء جنون البقر لأول مرة بين المواشي في عام 1986 في بريطانيا آنذاك وأدى إلى انتشار الوباء. قبل أن تتخذ الحكومة تدابير هامة للحد من انتقال المرض. بعدها انتقل المرض ليشمل الماشية في بقية أنحاء أوروبا واليابان والولايات المتحدة. حيث سجل عدد من الإصابات في الولايات المتحدة ما بين ع 2003 و 2006. يدعى هذا المرض أيضا بمرض جنون البقر وسمي بهذا الاسم لأن آفات هذا المرض تتميز بتغيرات تشبه شكل الإسفنج.
“اقرأ المزيد: مرض الطاعون البقري“
أسباب مرض التهاب الدماغ الإسفنجي
شكل البروتون في مرض جنون البقر
يعتقد أن العامل المسبب لهذا الداء هو نسخة غير طبيعية؛ حيث البروتين يوجد على أسطح الخلايا ويدعى بريون وهو جزيء بروتيني يفتقر إلى الحمض النووي ويعتقد أنه يسبب العديد من الأمراض المعدية للجهاز العصبي. لأسباب مجهولة حتى الآن يتحول هذا البروتين إلى نسخة ضارة ويدمر أنسجة الدماغ والجهاز العصبي عند الأبقار.
وقد تم ربط نشوء الإصابة بتغذية الأبقار على لحوم وعظام حيوانات أخرى مصابة بالعدوى أو عن طريق علف الحيوانات الملوث بأمراض البريون. تتركز البريونات في المواشي التي تعاني من جنون البقر في أنسجة الجهاز العصبي مثل العيون والحبل الشوكي وكذلك الطحال.
“اقرأ المزيد: نبات زنبق السلام “
علامات المرض الشائعة
بدايات مرض التهاب الدماغ الإسفنجي (جنون البقر)
يستغرق الأمر غالبا من أربع إلى ست سنوات حتى ظهور أعراض symptoms التهاب الدماغ الإسفنجي للمرة الأولى على الحيوان؛ وهذا يدعى بفترة الحضانة. بعدها يصبح الحيوان أكثر مرضا حتى الموت ومن أبرز هذه الأعراض:
- صعوبة في الحركة(حيث تعاني المواشي المصابة من صعوبة في المشي والنهوض).
- علف الحيوانات الملوث بمرض البريون من الأغنام
- تصرف الحيوان المصاب بشكل عصبي أو عنيف(لهذا السبب غالبا يطلق عليه مرض جنون البقر).
- النقص في إنتاج الحليب.
- لعق الحيوانات المصابة جسمها باستمرار؛ ولكن هذا العرض نادراً ما يحدث.
- حدوث خلل في توازن الماشية المصابة.
“اقرأ المزيد: داء المقوسات القططي“
طرق الكشف عن المرض

حتى هذه اللحظة لم يتمكن العلماء من الوصول إلى طريقة موثوقة للكشف عن هذا التهاب الدماغ الإسفنجي. ولكن بعد موت البقرة يمكن أن يحدد فيما إذا كانت البقرة مصابة أم لا ذلك عن طريق فحص الأنسجة الخاصة بدماغ البقرة تحت المجهر ورؤية المظهر الإسفنجي للأنسجة. والذي يعتبر دلالة على إصابة البقرة بهذا المرض كما يوجد طريقة أخرى تمكننا من الكشف عن المرض وذلك عن طريق استخدام مجموعات اختبار؛ والتي نستطيع من خلالها اكتشاف البريون غير الطبيعي في دماغ الماشية.
“اقرأ المزيد: فوائد النوم لجسم الإنسان“
طرق العلاج والوقاية من التهاب الدماغ الإسفنجي
طرق العلاج والوقاية
إن الطرق المستخدمة عادة في القضاء على الكائنات الحية المسببة للأمراض في الطعام مثل الحرارة غير مجدية في مثل هذه الحالات؛ حيث أنها لا تؤثر على البريونات؛ والتي تعد مقاومة للحرارة والأشعة فوق البنفسجية والإشعاعات. ومع ذلك اتخذت الحكومات العديد من الإجراءات لمنع وصول البريون إلى المواشي قدر الإمكان؛ كما تم التشديد على لوائح الأعلاف عن طريق فحصها للتأكد من سلامتها وخلوها من أمراض البريون؛ كما أنه لم يتم الوصول إلى لقاح يمكن من الوقاية من جنون البقر حتى الآن.
“اقرأ أيضاً: مكمل زيت السمك للأطفال”
مدى خطورة المرض على الإنسان
توضح الدراسات والدلائل أن داء التهاب الدماغ الإسفنجي ينتقل إلى الإنسان عن طريق عدة مصادر كتناول لحوم البقر ومنتجاتها; وهذه النسخة من الالتهاب التي تصيب الإنسان يطلق عليها اسم كروتزفيلد جاكوب البديل(vCJD)؛ وكلا الاضطرابين ينتميان إلى أمراض البريون القاتلة؛ ولكن تناول الحليب ومنتجات اللبن من غير المرجح أن تكون سبباً في انتقال المرض إلى الإنسان.
من أكثر الأعراض شيوعاً عند البشر هي الخرف إضافة إلى اضطرابات عصبية مرافقة. سجلت معظم الإصابات في المملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى. أما بالنسبة لطرق الوقاية من التهاب الدماغ الإسفنجي؛ فتتم بالدرجة الأولى عن طريق الامتناع عن تناول لحوم المواشي التي يشتبه بأن تكون مصابة بالمرض.
الأسئلة الشائعة حول المرض
كم يمكن أن يبقى الإنسان على قيد الحياة بعد الإصابة بالمرض؟
غالبا يمكن البقاء ستة شهور من بداية ظهور المرض.
من أول من أصيب بداء vCJD
أول إصابة سجلت لامرأة بريطانية تبلغ من العمر٢٢ وتعيش في فلوريدا
هل يصيب مرض التهاب الدماغ الإسفنجي الإنسان وماذا يسبب له؟
يمكن أن ينتقل للإنسان؛ ويسبب تدمير خلايا المخ وصعوبة في التحكم بحركات الجسم.
مما سبق يمكننا الوصول إلى نتيجة مفادها أن داء التهاب الدماغ الاسفنجي هو من الأمراض صعبة العلاج. لذلك يجب العناية كثيراً في الغذاء المقدم المواشي وخاصة اللحوم والعظام مع إجراء الاختبارات اللازمة عند الاشتباه بإحدى المواشي. كما يجب اتباع طرق الوقاية من جنون البقر.