البطاقة الذكية؛ أنواعها وأهم خمسة مجالات استخدام لها

قائمة المحتويات
باتت أنواع البطاقات الذكية تنتشر بالتدريج في بلادنا العربية نظراً لأهميتها وضرورتها، حيث تتعدد مجالات استخدام البطاقة الذكية في إطار التقدم الرقمي والتطور المستمرين. لكن بالمقابل تظهر أسباب تمنع انتشار البطاقات الذكية على نطاق واسع.
لمحة عن البطاقة الذكية
البطاقة الذكية ظاهرها قطعة من البلاستيك، لكن هي عبارة عن حاسوب صغير، يتضمن ذلك الحاسوب معالجاً يقوم بمهام مثل التشفير والتفاعل أيضاً مع الأجهزة القارئة للبطاقة، كما يحتوي ذاكرة مهمتها حفظ المعلومات والبيانات.تختزن البيانات مثل اسم الشخص وجنسيته ورقمه الوطني، إضافة إلى الخدمات والصلاحيات التي تقدمها البطاقة، وذلك بحسب نوعها. ويحتاج استخدامها إلى معرفة الرمز السري المخصص لها من أجل أمان البيانات.كان الاستخدام الأول لها عام 1983م في دولة فرنسا، وذلك بهدف الاستعمال العام للهواتف. وتبلغ اليوم التقديرات للمستخدمين لهذا النوع من البطاقات ما يقارب 3 مليار مستخدم! ويتراوح حجمها التخزيني بين واحد كيلوبايت وواحد ميغابايت.
“اقرأ أيضاً: علم الاقتصاد“
أنواع البطاقة الذكية
أنواع البطاقات الذكية
تستعمل أفضل المشاريع الناجحة وأهم الشركات البطاقات الذكية على اختلاف أنواعها، وتقسم هذه الأنواع بناء على تصنيفين اثنين هما:
- طريقة التعامل مع القارئ.
- نوع الدارة الموجودة.
أنواع البطاقات الذكية بحسب طريقة التعامل مع القارئ
تصنف هنا البطاقة وفقاً لطريقة تعاملها مع القارئ المخصص كالتالي:
- بطاقة ذكية تلامسية:
يتم نقل المعلومات بها عندما يتصل الجزء التلامسي فيها مع القارئ.
- بطاقة لا تلامسية:
تكون فيها الاستجابة عن بعد بفضل بفضل تواجد دارة كاملة ومجال هوائي داخلي، مما يجعل عملية نقل المعلومات (Information) سريعة.
- بطاقة مزدوجة:
تضم شريحتين مختلفتين إحداهما تلامسية والأخرى غير تلامسية، فهي مزيج من النوعين السابقين للبطاقات.
أنواع البطاقات الذكية بحسب نوع الدارة الموجودة بها
تقسم هنا الأنواع اعتماداً على نمط الدارة المتواجد فيها، لذلك تظهر أنواع ثلاثة هي:
- بطاقة المعالج الدقيق ذي الدارة المتكاملة:
نوع فريد من البطاقات لأنها تتمتع بمزايا حاسوب IBM-XT، تستعمل هذه البطاقة في فك أو تشفير البيانات والمعلومات وفي العمليات الخاصة بالحوسبة، وهي قليلة التكلفة. تصل ذاكرة قراءتها إلى 512 بايت أما الذاكرة العشوائية للوصول فتقارب 320 كيلوبايت.
- بطاقة الذاكرة ذات الدارة المتكاملة:
تختزن كيلوبايت واحد من البيانات، وهي لا تتضمن معالجاً وتستعمل عموماً في الهواتف العامة.
- بطاقة الذاكرة الضوئية:

لا تتضمن معالجاً إنما تتضمن قرصاً مضغوطاً مثبتاً على سطحها. تقارب سعتها التخزينية 10 ميغابايت، القارئ فيها غالي الثمن، وتختزن فيها ملفات الطب أو سجلات خاصة بالقيادة مثلاً.
“اقرأ أيضاً: هندسة البرمجيات“
أهم 5 مجالات لاستخدام البطاقة الذكية
مجالات تطبيق البطاقة الذكية
إن مجالات تطبيق البطاقات الذكية كثيرة ومتشعبة حالياً، ذلك لأنها باتت تدخل في شتى أنماط الأعمال، وأهم مجالات الحياة. وإليك أهم 5 مجالات استخدام لها:
مجال المال:
حيث تستعمل في معاملات الأشخاص والشركات، وفي عمليات الدفع والشراء، كذلك في العمليات المصرفية الحساسة، وذلك عن طريق مسح ضوئي على شبكة الإنترنت. ويتم كل ذلك بسرية تامة وذلك من أجل الحفاظ على الموثوقية.
مجال تحديد الهويات:
تحفظ البطاقة هنا معلومات الأفراد الشخصية وبياناتهم الموجودة في الهوية، أيضاً لا توفر السماح بقراءتها إلا بعد إدخال الرقم السري الخاص بها لئلا تتعرض للانتهاك أو السرقة.
مجال الاتصالات:
مجالات استخدام البطاقات الذكية في الاتصالات منتشرة كثيراً حيث تستخدم في شرائح الجوالات على نطاق ضخم، كما تستعمل في الدفع عن طريق الجوال أيضاً. لذلك هذا المجال يعتبر من أهم مجالات تطبيقها على الإطلاق.
مجال العناية الطبية:
فهي تحفظ معلومات المرضى، كما تسهل إمكانية تغيير الأطباء دون فقدان أية بيانات أو معلومات إضافة إلى إمكانية القيام بالعمليات الجراحية.
مجال البوابات الإلكتروني:
تطبق هذه البطاقات غالباً في المطارات، وأيضاً عبر بوابات الحدود حيث تحتفظ بالبصمة بالتالي تتمكن من خلالها من التحقق من الهوية لذلك تضمن انتقال الأفراد بسهولة ويسر.
“اقرأ أيضًا: الربح من البلوكتشين“
عوائق انتشار البطاقة الذكية
أسباب تمنع انتشار البطاقات الذكية
بالرغم من أن البطاقة الذكية أصبحت تغزو كل مكان، إلا أن هذا الأمر في الواقع لا ينطبق كثيراً على منطقتنا العربية؛ حيث تقف 4 عوامل رئيسة تمنع انتشار البطاقة وتشكل عوائق لانتشارها في كل وطننا العربي على نطاق واسع وهي:
- الكلفة العالية التي يحتاجها هذا النوع من البطاقات.
- النقص الواضح في البنية الرئيسة الداعمة لنظام البطاقات الذكية حيث يحتاج هذا النظام أجهزة مخصصة للتعامل مع البيانات وقراءتها.
- الخبرة التقنية المطلوبة من قبل المستهلك ليعرف أي البطاقات هي المناسبة له.
- المشاكل المتعلقة بالخصوصية والقوانين، وكذلك حماية المستهلك تشكل عائقاً رئيساً من عوائق الانتشار.
أسئلة شائعة عن البطاقة الذكية
من هو مخترع البطاقة الذكية؟
اخترع البطاقة الذكية عالم صواريخ ألماني الجنسية يدعى هيلموت جروتروب بمساعدة زميله العالم الذي يدعى جورجين ديثلوف.
واعتمدت براءة الاختراع رسمياً سنة 1982.
في نهاية المطاف بعد أن تعرفنا على أنواع البطاقة الذكية وأهم المعلومات عنها، لا يمكن اعتبار هذا الابتكار إلا بمثابة بنية تحتية قائمة بحد ذاتها، تسهل كل أمور الحياة على اختلاف ما فيها، لذلك بات من الضروري اتخاذ كل الإجراءات التي من شانها أن تدمج كل أنواع الخدمات بها، لأنه مما لا شك فيه أن سرعة مواكبة التطورات هي بالتأكيد سر من أسرار نجاح المستقبل المنشود.