مواقع فهرس
معلومات نثق بها

الأزمة الاقتصادية العالمية؛ الأسباب والنتائج والمخرج

الأزمة الاقتصادية العالمية؛ تعتبر الشغل الشاغل لجميع دول العالم ولجميع الفئات سواء متخصصين في المجال الاقتصادي أو حتى فئات الشعب العادي، لأن الاقتصاد يؤثر في حياة الجميع ويتأثر به الجميع.

مفهوم الأزمة الاقتصادية العالمية

نعيش في عالم تحيط به فوضى المصطلحات، لذا أردت أن أوضح مفهوم الأزمة الاقتصادية، وتعني حالة غير عادية من التغير غير المتوقع في النظام المالي الذي يخص هذه الدولة أو مجموعة من الدول.

وتعتبر هذه التغيرات مؤثرة بشكل سلبي على النظام المالي والاقتصادي بأكمله، ويؤدي إلى اضطراب عام ومفصلي في كل ما يحيط بهذه الدولة.

مما سبق نستطيع أن نسقط هذا التعريف أو المفهوم على الأزمة الاقتصادية العالمية؛ فهو اضطراب في النظام المالي العالمي غير متوقع حدث في العالم بأكمله.

“اقرأ أيضاً:ادوات التسويق الالكتروني“

تاريخ الأزمات الاقتصادية المالية

تاريخ الأزمة المالية العالمية

  • أزمة 1929: وفيها انهارت البورصة انهيارا تامًا، بعد حرب شديدة من المضاربة والاقتراض لذلك وجدنا حالة من الكساد والركود أيضاً، واستمر تأثيرها لمدة تزيد عن 12 سنة.
  • أزمة بترول 1973: وهي أن قامت مجموعة من دول أوبك بحظر البترول على مجموعة من الدول مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط ارتفاعًا خياليًا بالمقارنة بأسعار النفط في ذلك الوقت؛ وأدى ذلك إلى انهيار سوق الأسهم فضلاً عن ارتفاع الأسعار ارتفاعًا شديدًا.
  • الأزمة المالية 2004: كانت بداية هذه الأزمة انهيار مجموعة من المشاريع السكنية في الولايات المتحدة الأمريكية؛ مما أدى إلى إعلان بعض الشركات العالمية إفلاسها وانهيارها، واحتاجت الأزمة لكي تنتهي إلى تدخل حكومي لحل الأزمة.

وهناك بعض الأزمات الاقتصادية العالمية المالية الأخرى التي حدثت مثل الأزمة الأسيوية، وأزمة التيكيلا، وأزمة السندات.

“اقرأ أيضاً: الربح من بيع الكتب”

الأزمة الاقتصادية من الناحية الإسلامية

إن القارئ والمتابع للنظام الإسلامي الاقتصادي يجد أن الإسلام قد وضع نظامًا يضمن الوقاية والحماية من هذه الأزمات الاقتصادية المحتملة، والتي حدثت بالفعل، والأسس التي وضعها الإسلام للنظام والتعامل الاقتصادي؛ هي:

  • تحريم الربا: لا شك أن المعاملات الربوية محرمة في الإسلام تحريمًا قاطعًا، لأن الآيات حرمته تحريما قاطعًا واضحًا، ولكن هل حرم الإسلام الربا ولم يضع نظامًا بديلاً؟ بالقطع لا فمن المعاملات البديلة هي؛ عقود المضاربة، المرابحة، الاستصناع، التورق المصنوع.
  • الضوابط الأخلاقية: وضع الإسلام مجموعة من الضوابط الداخلية التي تنبع في الأساس من داخل النفس المسلمة التي تجعل الإنسان ملتزمًا بالنظام الإسلامي في الاقتصاد.

المتأمل في الأزمة الاقتصادية العالمية يجد أن أسبابها قد نهى عنها الإسلام؛ لذا فقد توجهت مجموعة كبيرة من الدول إلى الأخذ بالنظام الإسلامي في الاقتصاد.

“اقرأ أيضاً: مفهوم ظاهرة التضخم“

أسباب الأزمة الاقتصادية العالمية

أسباب الأزمة الاقتصادية العالمية

adv-r-750-200

الأزمة الاقتصادية العالمية؛ 5 أسباب لوجودها  حدثت في التعاملات الاقتصادية العالمية، قد تكون مشابهة لبعض الأسباب التي تؤدي إلى أزمة اقتصادية إقليمية أو محلية.

ومن هذه الأسباب:

  • تضخم ناتج عن النظام المتبع عالميًا؛ وهذا التضخم نتج عن اختلاط بعض الأنظمة الاقتصادية مثل الليبرالية والرأسمالية، والرأسمالية تعتمد بشكل كبير على الملكية الخاصة والاعتماد على  رأس المال في الإيرادات والأرباح.
  • استغلال مصارف عالمية في سوق العقارات لسياسة القروض ذات الفائدة القليلة، لإقراض بعض الفئات للتعامل مع هذه المصارف لشراء العقارات مع تدخل سماسرة العقارات مما يؤدي إلى حدوث هذه الأزمة.
  • زيادة المعاملات الورقية وتعتبر هذه المعاملات وهمية وغير حقيقية، تشبه إلى حد كبير المقامرات والمراهنات التي تعتمد بشكل كبير على الحظ والصدفة وليس العمل والإنتاج.
  • زيادة أسعار الفائدة على القروض وبطاقات الائتمان في حالة عدم القدرة على السداد.
  • السبب الرئيس وراء الأزمة الاقتصادية العالمية غياب الرقابة من المؤسسات الاقتصادية الدولية على الأسواق المالية والتعاملات؛ ونتج عنه هذه الأزمة التي يعاني منها العالم بأكمله.

“اقرأ أيضاً: كيفية الربح من تحرير الصور”

آثار الأزمة الاقتصادية العالمية

آثار الأزمة الاقتصادية العالمية

من المؤكد والمعروف أن المشكلة الاقتصادية العالمية لها آثار مترتبة عليها؛ ومن هذه الآثار:

  • الحماية الاقتصادية وتعني أن الدولة تقوم بفرض حظر على بعض الواردات والسلع التي يمكن أن تستوردها من الخارج؛ وذلك عن طريق وضع كثير من القيود أو منعها نهائيًا، ومن الممكن أن تقوم الدولة على الصعيد الداخلي بتسريح عدد كبير جدًا من موظفي الحكومة وهو من أشكال الحماية.
  • تقليل الطلب على السلع الاستهلاكية: وهذه الخطوة إجبارية ولا إرادية تحدث عند وجود أزمات اقتصادية، فينتج عنها قلة الطلب على بعض السلع الاستهلاكية نظرًا لقلة الدخل فيقل الطلب على السلع والخدمات.
  • تقليل حجم الأسواق؛ لأن الدول التي تعتمد على التصدير تواجه أزمة مالية في توسيع أسواقها وبذلك يقل حجم سوقها أو يثبت في أفضل الأحوال، وقد تواجه كساد اقتصادي لقلة الطلب على منتجاتها.
  • عدم ثبات أسعار العملات: زيادة الطلب على سلعة أو منتج معين يؤدي إلى ارتفاع أسعار العملات أو انخفاضها، فعند حدوث أزمة اقتصادية يقل الطلب فتضطرب سعر العملة وبذلك لا يتم السيطرة على العملات ولا السوق.

“اقرأ أيضاً: كيفية الربح من كتابة المقالات”

حلول الأزمة الاقتصادية العالمية

  • مساهمة الأفراد في تحديد السعر من خلال قوى العرض والطلب، بعيدًا عن تدخل الدولة.
  • النظام الخاضع للرقابة بالنسبة للأسعار وذلك عن تحديد أسعار السلع والخدمات بالنسبة للكمية المعروضة والكمية المطلوبة، وذلك يؤدي إلى تحديد الموارد، وتحديد مستوى المدخرات(savings).
  • تخفيض ضريبة الدخل.
  • خفض أسعار الفائدة.
  • خطة الإنقاذ من صندوق النقد الدولي.
  • الإنقاذ الحكومي للصناعات والبنوك.
  • تحسين إنتاجية الاقتصاد وكفاءته.
  • الأخذ بالحلول الإسلامية لمعالجة الأزمة الاقتصادية العالمية.

كانت هذه بعض حلول الأزمة الاقتصادية العالمية التي اقترحها المختصون بالاقتصاد.

الأسئلة الشائعة عن الأزمة الاقتصادية العالمية

هل تضر الأزمة الاقتصادية العالمية دول منفردة؟

نعم الأزمة الاقتصادية ستؤدي لا محالة إلى تغيير في ميزان القوى في العالم.

ما الأسباب التي أدت إلى الأزمة الاقتصادية العالمية؟

الأزمة الاقتصادية جاءت نتيجة لعدة أسباب؛ ومنها: المعاملات المالية الخاطئة، الفوائد العالية جدا، ظهور أوراق ومعاملات خارج نطاق  الدولة، ضعف الرقابة الحكومية.

هل من الممكن أن يكون النظام الاقتصادي حلا لهذه المشكلة؟

نعم لأن النظام الإسلامي قد حرم أسبابها ووضع بدائل مناسبة لما حرم؛ وقد اتجهت بعض الدول فعليًا لمثل هذه الخطوات؛ مثل اليابان التي لغت الفائدة تمامًا.

تعد هذه نظرة سريعة وبسيطة لموضوع الأزمة الاقتصادية العالمية، التي تشكل خطرًا على جميع دول العالم وستؤدي في النهاية إلى تغير موازين القوى العالمية وتغير خارطة العالم في المستقبل.

فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الأن