مواقع فهرس
معلومات نثق بها

اضطراب الطيف التوحدي: مفهومه وخصائصه وطرق التأقلم مع الطفل المصاب به

اضطراب الطيف التوحدي من الاضطرابات الهامة التي يعد من الصعب التعامل معها والتي تصيب الأطفال منذ ولادتهم فتظهر بعدم تجاوب الوليد لإيماءات والديه وعدم التفاعل معها, تتطور هذه الأعراض لتشمل العديد من الاضطرابات السلوكية والاجتماعية. وقد أتى اسمه Autism بمعنى الاستقلالية أو الذاتية وهو العرض الرئيسي الذي نشاهده عند الطفل.

الأعراض التي تصيب الطفل :

تتنوع الأعراض وتختلف شخصيات الأطفال المصابين باضطراب الطيف التوحدي فمنهم الخجول ومنهم المنعزل ومنهم من لا يستطيع التعبير عن مشاعره. ويلاحظ لدى الطفل المصاب بالتوحد أنه يرى الأشخاص كأشياء أو جوامد, فهو لا يفرق بين الكرسي وأمه فالكل أجسام مادية لا روح فيها. بالإضافة للعديد من التظاهرات نذكر أهمها :

  1. عجز بالتعامل العاطفي : عدم مشاركة العواطف والاهتمامات والانفعالات وفشل الأخذ والرد بالمحادثة.
  2. عجز التواصل الاجتماعي غير اللفظي : انعدام تام للتعابير الوجهية , تجنب الطفل للتحديق المباشر في العينين والأهم تفضيل العلاقة مع الأشياء بدلاً من الأشخاص.
  3. صعوبة في تطوير العلاقات : مثل صعوبة تكوين الصداقات مع بقية الأطفال وصعوبات مشاركة اللعب التخيلي معهم.
  4. حركات نمطية متكررة : وهو عرض مهم فهو يقوم بحركات بسيطة ويكررها متل هز الكتفين وتكرار الكلام بدون تبديل الصيغة مثل إذا سُئل هل تريد الطعام ؟ يجاوب هل تريد الطعام ؟
  5. الإصرار على عدم التغيير والانتظام على نفس الروتين : وهو أيضاً عرض واضح فالطفل لا يريد تغيير أبسط التفاصيل بحياته كأن تغيير قطعة أساس أو تغيير طبق غذائه المفضل أو طريق العودة للبيت.

اقرأ أيضا: أهم أعراض المرض النفسي؛ إليك أكثر الأسباب شيوعا وطرق العلاج

تشخيص الطفل المصاب باضطراب الطيف التوحدي :

يلاحظ الأهل على طفلهم قلة التواصل الاجتماعي وتأخر في مهارات اللغة وعند الشك بذلك يجب عرضه على الطبيب لتقييم الحالة. قد يقوم باختبارات عديدة منها اختبار نمو الطفل ليرى إن كان الطفل يكتسب كل مهارة بوقتها فمثلا قبل بلوغه العام الأول لا يقوم بالابتسام والتعبير عن سعادته ولا يصدر الأصوات أو يتلعثم بالكلام وغيرها التي يستطيع الطبيب المختص تحديدها وتفريقها عن عدة أمراض قد تلتبس مع هذا الاضطراب مثل اضطراب التواصل الاجتماعي واضطراب التخلف العقلي ولا بد من التشخيص الباكر لإلحاق الطفل بالدورات التدريبية والتأهلية المتخصصة .

adv-r-750-200

أسباب اضطراب الطيف التوحدي :

الآلية الوراثية تلعب دور مهم للإصابة به فنلاحظ نسبة إصابة التوائم المتماثلة ب 96%. وتدخل أيضا جينات مختلفة بهذا فنلاحظ ارتباط هذا الاضطراب باضطرابات جينية أخرى مثل متلازمة ريت أو متلازمة الصبغي إكس الهش وبعض الجينات تلعب دور في توقف التطور الدماغي عند الطفل مسببة التوحد ,بالإضافة للدور البيئي فقد تلعب الأذية الدماغية أثناء الحمل واضطراب النواقل الكيميائية دور بذلك.

اعتقادات خاطئة :

  • يعتقد بعض الناس أن المصابين فيه غير قادرين على التعلم بل هم قادرين على اكتساب المهارات بالتدريج.
  • أيضا يعتقد البعض أن لهذا الاضطراب علاج دوائي وهذا خاطئ فالعلاج الدوائي يستخدم لتخفيف الأعراض.
  • ومن المهم جدا أن نعرف أن اللقاحات غير مسؤولة عن إحداث التوحد كما كان معروف.

التعايش مع الطفل المصاب:

يجب التشخيص الباكر لإلحاق الطفل بالمراكز التدريبية التي تعلم الأطفال المهارات التدريبية وتساعدهم بالقيام بالأنشطة الاجتماعية .

كما يجب على الأهل أن يكونوا إيجابيين ويشجعوا طفلهم على التعلم والتدرب عن طريق المكافآت وغيرها. وكما ذكرنا مريض التوحد يحب القيام بالأشياء الروتينية بالتالي يمكننا تدريبه وتعليمه على الأشياء الروتينية والتي يحب فعلها وإعطاء الوقت اللازم للتعلم , ويجب أن يكون الوالدين متفائلين ومدركين لمدى أهمية أن يكونوا بالقرب من طفلهم.

تم نشر المقال بغرض التدريب، ولا يعتد به كمثال على المقالات المقبولة بموقع فهرس

فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الأن